
هومبريس – م أبراغ
في حادثة مؤلمة تسلط الضوء على معاناة سكان المناطق النائية، اضطر مجموعة من الأشخاص لنقل سيدة حامل على نعش مخصص للأموات في قلب جبال أيت تمليل بإقليم أزيلال، و ذلك بسبب العزلة و صعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية.
بدأت هذه القصة الحزينة عندما باغت المخاض سيدة حامل في دوار “تكوخت”، مما أجبر سكان الدوار على نقلها عبر مسالك وعرة لأكثر من ساعتين، للوصول إلى أقرب نقطة تستطيع سيارة الإسعاف الوصول إليها.
الرحلة القاسية
هذه الحادثة تعكس واقعاً مريراً يعيشه سكان المناطق الجبلية النائية، حيث غالباً ما يضطرون لإستخدام النعوش لنقل المرضى و الحوامل، نظراً لعدم توفر طرق ممهدة و وسائل نقل ملائمة.
كما أثار هذا الحدث موجة من الغضب و الإستياء على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث عبر المواطنون عن إستيائهم من إستمرار هذه الظروف الصعبة التي تجعل من عملية الولادة، و هي حق طبيعي، مخاطرة تهدد حياة الأمهات و أطفالهن.
تحديات مستمرة
رغم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية لتوفير مروحيات لنقل الحالات الطارئة، إلا أن هذه الخدمة لم تصل بعد إلى جميع المناطق المحتاجة.
تُظهر هذه الحادثة الضرورة الملحة لتحسين البنية التحتية و توفير الخدمات الصحية في جميع أرجاء المملكة.
نداء للتغيير
تجربة هذه السيدة تسلط الضوء على التحديات الصعبة التي يواجهها العديد من سكان المناطق النائية في المغرب.
هذا الحدث يدق ناقوس الخطر و يدعو إلى إتخاذ إجراءات عاجلة، لتحسين البنية التحتية و توفير الخدمات الصحية، لضمان حياة كريمة و آمنة للجميع.