
هومبريس – عادل المحبوبي
في إطار الإنفتاح الأكاديمي على قضايا الهجرة و التنمية، يعتزم ماستر التميز في الهجرة و التنمية الترابية و إجازة التميز في الديمغرافيا و الهجرة و التعدد الثقافي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ببني ملال تنظيم درس إفتتاحي بعنوان : “هل لمغاربة العالم إسهام في التنمية الترابية؟”، و ذلك يوم الخميس 9 يناير الجاري، بمقر قطب الدراسات في الدكتوراه.
يندرج هذا اللقاء في سياق تعزيز النقاش العلمي حول الهجرة و التنمية، بإعتبارهما من القضايا المحورية التي تشغل الرأي العام و صناع القرار على المستويين الوطني و الدولي.
الدرس الإفتتاحي سيشهد مشاركة بارزة للأستاذ عبد العزيز عديدي، أستاذ التعليم العالي و مدير المعهد الوطني للتهيئة و التعمير، الذي يعد من أبرز الخبراء في مجال الهجرة و التنمية الترابية.
سيقدم الأستاذ عديدي مداخلة علمية تسلط الضوء على الأدوار المتعددة التي يلعبها مغاربة العالم في دعم التنمية الترابية بالمغرب، من خلال إستثمار مواردهم الإقتصادية، و نقل خبراتهم و معارفهم المكتسبة في بلدان المهجر، بالإضافة إلى دورهم في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية على الصعيد العالمي.
وإلى جانب المداخلة العلمية، ستقوم سعادة بوسيف، أستاذة زائرة بكلية الآداب و العلوم الإنسانية ببني ملال، بتسيير هذا اللقاء العلمي ،كما أن هذا الأخير سيتيح للمشاركين فرصة للتعبير عن آرائهم و إستفساراتهم، ما يعزز النقاش المفتوح و البناء حول الموضوع.
تنسيق هذا الحدث الأكاديمي الهام سيكون بإشراف الدكتور محسن إدالي، رئيس قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الدينامية التي يشهدها قطب الدراسات في الدكتوراه، و التي تهدف إلى توفير فضاءات للنقاش الأكاديمي و تبادل الرؤى بين الخبراء و الباحثين و الطلبة.
كما أن أهمية هذا اللقاء تنبع من كونه يناقش موضوعاً ذا صلة وثيقة بالمجتمع المغربي، فالجالية المغربية بالخارج تُعتبر من أهم الركائز الإقتصادية و الإجتماعية للمغرب، إذ تساهم في دعم الإقتصاد الوطني من خلال التحويلات المالية، التي تشكل جزءاً مهماً من الناتج الداخلي الخام.
هذا الدرس الإفتتاحي، حسب المنظمين ،يمثل دعوة مفتوحة للطلبة الباحثين، الأكاديميين، و المهتمين بقضايا الهجرة و التنمية للحضور و المشاركة في هذا الحدث العلمي، و سيكون كذلك فرصة للإستفادة من خبرات و تجارب متحدثين مرموقين، و التفاعل معهم حول موضوع يتسم بأهمية بالغة، ما سيسهم في تعزيز الفهم العلمي لدور مغاربة العالم في التنمية الترابية بالمغرب.
في إطار التحضير لهذا الدرس الإفتتاحي، صرح الدكتور محسن إدالي، رئيس قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بأن “هذا اللقاء العلمي يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى موضوعه الراهن الذي يلامس قضايا الهجرة و التنمية، و هما موضوعان يحتلان مكانة بارزة في السياسات الوطنية و الدولية، مشدداً على أن مغاربة العالم ليسوا فقط سفراء لوطنهم في الخارج، بل هم أيضاً شركاء أساسيون في تحقيق التنمية الترابية، سواء من خلال تحويلاتهم المالية أو إستثماراتهم أو نقل الخبرات التي اكتسبوها في بلدان الإقامة”.
وأضاف الدكتور إدالي أن “تنظيم هذا الدرس الإفتتاحي يعكس انفتاح الجامعة على قضايا المجتمع و توجهها نحو معالجة الإشكاليات التنموية من خلال مقاربة أكاديمية و علمية.
كما أنه يمثل فرصة للطلبة و الباحثين للتعمق في فهم العلاقة بين الهجرة و التنمية الترابية.