
هومبريس – م أبراغ
شهدت العاصمة المغربية الرباط، أمس الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية في المملكة المغربية و المجلس الأعلى للعدالة في مملكة بلجيكا.
يهدف هذا الإتفاق إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات القضائية الحيوية، و وضع إطار شامل لتبادل الخبرات و المعارف.
حفل التوقيع
في جو من الإحترام المتبادل و الرغبة المشتركة في تعزيز العدالة، وقع عن الجانب المغربي الرئيس الأول لمحكمة النقض و الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، محمد عبد النباوي، بينما وقعت عن الجانب البلجيكي رئيسة المكتب، هيلد ميلوط، بحضور عضوات المكتب، فاليري ديلفوس، فانيسا دو فرانكوين، و لوسيا دريسر.
مجالات التعاون
تعتمد مذكرة التفاهم على القيم و المبادئ المشتركة بين البلدين، و تهدف إلى تعزيز سيادة القانون و العدالة من خلال التعاون في مجموعة متنوعة من المجالات، من بينها :
1. إستقلالية القضاء : تعزيز مبدأ إستقلال السلطة القضائية لضمان عدالة نزيهة و شفافة.
2. الحوكمة القضائية : تحسين إدارة النظام القضائي لتعزيز الكفاءة و الشفافية.
3. الفعالية القضائية : رفع مستوى الأداء القضائي لتحقيق العدالة الفورية و العادلة.
4. إدارة المحاكم : تحسين البنية الإدارية للمحاكم لتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين.
5. الرقمنة القضائية : إعتماد التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الكفاءة و سرعة الفصل في القضايا.
6. التفتيش القضائي : تعزيز آليات الرقابة و التفتيش لضمان الإلتزام بالمعايير المهنية.
7. التكوين المهني : تطوير برامج تدريبية شاملة للقضاة لتعزيز مهاراتهم و كفاءاتهم.
8. تحسين السياسات القضائية : التعاون في صياغة و تطوير سياسات قضائية حديثة تعزز العدالة.
تبادل المعرفة و الخبرات
تشمل المذكرة تبادل المعلومات و الوثائق بين الجانبين، إضافة إلى تبادل التجارب والممارسات المثلى.
كما تتضمن إجراء دراسات تحليلية و تقييمية بناءً على طلب أي من الطرفين، و تقديم المساعدة التقنية عبر توفير موارد بشرية مؤهلة.
الأنشطة المشتركة
ستشهد الفترة القادمة تنظيم مؤتمرات و ندوات مشتركة لتعزيز التعاون و تبادل المعرفة بين الطرفين، بالإضافة إلى تشكيل مجموعات عمل مشتركة لتطوير المهارات و تحقيق الأهداف المشتركة.
تطلعات مستقبلية
تؤسس هذه المذكرة لمرحلة جديدة من التعاون البناء بين المغرب و بلجيكا في المجال القضائي، مما يسهم في تعزيز العدالة و سيادة القانون في كلا البلدين.
تُعد هذه الشراكة خطوة إيجابية نحو تحقيق نظام قضائي أكثر شفافية و كفاءة يخدم مصلحة المواطنين و يعزز الثقة في المؤسسات القضائية.
أهمية التعاون الدولي
يلعب التعاون الدولي في المجال القضائي دوراً حيوياً في تعزيز سيادة القانون و تبادل الخبرات بين الدول.
يُعد هذا التعاون أداة فعالة لتطوير النظم القضائية و تحقيق العدالة الإجتماعية و الإقتصادية على المستوى العالمي.
إذ يُسهم تبادل المعرفة والتجارب في تعزيز كفاءة الأنظمة القضائية و يضمن تطبيق أفضل المعايير الدولية.
رؤية مستقبلية للشراكة
تنظر كل من المغرب و بلجيكا إلى هذه المذكرة كخطوة محورية في توسيع آفاق التعاون المستقبلي.
من خلال هذا الإتفاق، يمكن للجانبين بناء جسور أقوى من التعاون المستدام الذي يخدم المصالح المشتركة و يعزز من مكانة كل دولة على الصعيد الدولي في مجال القضاء و العدالة.
إشادة بالجهود المشتركة
أشاد المسؤولون من كلا البلدين بالجهود المبذولة لتحقيق هذا الإتفاق، مؤكدين أهمية التعاون المشترك في تحقيق العدالة و تعزيز سيادة القانون.
تمثل هذه الشراكة نموذجاً يحتذى به في التعاون القضائي الدولي و تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب و بلجيكا.