هومبريس – حميد رزقي
عُقد يوم الإثنين في مقر عمالة إقليم خنيفرة إجتماعاً هاماً للجنة الإقليمية لليقظة و التنسيق، بهدف دراسة التدابير الإستباقية و الإجراءات المتخذة للتخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد القارس.
حضر الإجتماع ممثلون عن مختلف المصالح المعنية في الإقليم، و ذلك في إطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لمواجهة تحديات فصل الشتاء لعام 2024-2025.
في كلمته الإفتتاحية، أشار عامل إقليم خنيفرة، محمد عادل إهوران، إلى أن البرنامج العملي لهذا العام يستهدف 49 دواراً موزعة على 9 جماعات قروية، تضم حوالي 27,697 نسمة، من بينهم 7,793 طفلاً، و 4,318 من كبار السن، بالإضافة إلى 77 إمرأة حامل.
وأوضح أن التدخلات ستعتمد على تجربة الأقطاب التي أثبتت فعاليتها في السنة الماضية، و التي تشمل قطب اللوجستيك و الآليات تحت إشراف مديرية التجهيز و الماء، و قطب التدخلات الإنسانية و المستعجلة بالتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية و قطب الخدمات الصحية و الوحدات المتنقلة بتدبير المديرية الإقليمية للصحة و قطب التواصل لتعزيز التوعية و التنسيق مع السكان.
من جانبه، استعرض المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية، محمد مروصي، خطة العمل التي وضعتها المندوبية لتقديم خدمات القرب للسكان المتضررين.
تتضمن هذه الخطة تنظيم إستشارات طبية، حملات تلقيح، توزيع الأدوية، بالإضافة إلى المراقبة الوبائية، مع تعبئة فرق طبية و وحدات ميدانية لمتابعة حالات الولادة قبل و بعد الوضع.
وفيما يخص التدابير اللوجستية، أكد المدير الإقليمي للتجهيز و النقل و اللوجستيك، أن المديرية قد عبأت جميع الموارد البشرية و اللوجستية بالتنسيق مع السلطات الإقليمية لمواجهة سوء الأحوال الجوية و تساقط الثلوج.
وركزت الجهود على صيانة الطرق الإقليمية و توفير آليات التدخل الفوري، خاصة على المحاور الرئيسية مثل خنيفرة-ميدلت و خنيفرة-أجدير.
اختتم الاجتماع بمداخلات ممثلي عدة قطاعات حول الإجراءات الميدانية لمواجهة موجة البرد.
هذه القطاعات تشمل المديرية الإقليمية للصحة و الحماية الإجتماعية، المديرية الإقليمية للتجهيز والماء، المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، المديرية الإقليمية للمياه و الغابات، و مندوبية التعاون الوطني.
