تسريع التشريعات الصحفية في المغرب.. خطوة نحو مستقبل مشرق

هومبريس – م أبراغ 

أفاد عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، خلال لقاء نظم في مدينة فاس تحت شعار “مدونة الصحافة بين النظرية و التطبيق.. و آفاق التعديل”، بضرورة تسريع الإجراءات التشريعية المتعلقة بمدونة الصحافة و النشر. 

وأوضح أن هذه المنظومة تشمل ثلاثة قوانين رئيسية: قانون الصحافة و النشر، قانون النظام الأساسي للصحافيين المهنيين، و قانون إحداث المجلس الوطني للصحافة. 

وشدد على أهمية أن تكون هذه القوانين موضوع حوار موسع بين المهنيين لإبداء آرائهم و ملاحظاتهم.

مبادرات النقابة في الإصلاح

أوضح اخشيشن أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية عملت على إعداد مذكرة شاملة على مدار عام، تم تقديمها إلى اللجنة المؤقتة.

وتهدف هذه المذكرة إلى إستعراض وضعية الصحافة في المغرب و تقديم إقتراحات بناءة لحل المشكلات القائمة. 

وأعرب عن أمله في أن يتم الأخذ بهذه الملاحظات بعين الإعتبار عند صياغة القوانين الثلاثة، مشدداً على أهمية مشاركة المهنيين في هذه العملية لتقديم حلول فعّالة للإختلالات التي يعاني منها القطاع.

التحديات العصرية

أشار اخشيشن إلى أن الصحافة المغربية تواجه تحديات كبيرة في ظل التطور التكنولوجي السريع و إنتشار الأخبار الزائفة. 

وأكد على ضرورة التكيف مع هذه التحديات من خلال تعزيز القدرة التنافسية و إعتماد أحدث التقنيات.

وبيّن أن تأسيس المؤسسات الصحفية يجب أن يتم وفق معايير واضحة على المستويات المحلية والجهوية و الوطنية، مع توفير الظروف الملائمة لتمكين الصحافيين من ممارسة مهنتهم بكرامة.

أهمية اللقاء

من جانبه، أكد إدريس العادل، الكاتب العام لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس، على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج ضمن الموسم الثقافي للفرع. 

وبيّن أن اللقاء يمثل فرصة مهمة للصحافيين المحليين للإطلاع على المستجدات المتعلقة بإصلاح مدونة الصحافة و النشر.

أنشطة النقابة

أضاف العادل أن فرع فاس برمج سلسلة من الأنشطة خلال هذا العام، منها الجائزة الكبرى لصحافة فاس المخصصة للصحفيين العاملين بالعاصمة الروحية، بهدف تشجيعهم على الإبداع و الإبتكار.

وأوضح أن الجائزة تنظم بالتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس و مجلس عمالة فاس.

 كما أعلن أن الفرع سيحتفي قريباً بالذكرى الـ34 لتأسيسه، ما يعكس إستمرار التزام النقابة بدعم و تطوير قطاع الصحافة في المغرب.

تعزيز الوعي المهني

وأشار اخشيشن إلى أهمية تعزيز الوعي المهني لدى الصحافيين من خلال دورات تدريبية و ورش عمل تركز على التطورات التكنولوجية و أخلاقيات المهنة.

 وأكد على ضرورة رفع مستوى الكفاءة المهنية للصحافيين لمواكبة التحديات الجديدة و تحقيق التميز في العمل الإعلامي.

دعم حرية الصحافة

كما شدد اخشيشن على أهمية دعم حرية الصحافة كركيزة أساسية لتطوير المجتمع الديمقراطي.

وأكد على ضرورة حماية حقوق الصحافيين و توفير بيئة آمنة لممارسة مهنتهم دون ضغوط أو تهديدات.

وأشار إلى أن ضمان حرية الصحافة يسهم في تعزيز دور الإعلام في نقل الحقيقة و توعية الجمهور.

تعزيز التدريب و التعليم المستمر

وأضاف اخشيشن أن هناك حاجة ملحة لتعزيز برامج التدريب و التعليم المستمر للصحافيين، مشيراً إلى أن التطور التكنولوجي السريع يتطلب من الصحافيين إكتساب مهارات جديدة بإستمرار.

وأكد على أهمية توفير دورات تدريبية متخصصة في مجالات مثل الإعلام الرقمي، و التحقيقات الصحفية، و تحليل البيانات.

تشجيع الصحافة الإستقصائية 

وأشار اخشيشن إلى أهمية تشجيع الصحافة الإستقصائية كوسيلة لكشف الحقائق و تعزيز الشفافية.

وأوضح أن الصحافة الإستقصائية تلعب دوراً حاسماً في محاربة الفساد و الكشف عن الإنتهاكات، مما يسهم في تحقيق العدالة و تعزيز الثقة في المؤسسات.

مستقبل مشرق

أعرب السيد اخشيشن عن تفاؤله بمستقبل الصحافة في المغرب، مؤكداً أن تبني هذه الإجراءات و التوصيات من شأنه أن يسهم في تحقيق مستقبل مشرق و مستدام للقطاع. 

وأكد أن تحسين البيئة القانونية و المهنية للصحافيين سيعزز من دورهم كركيزة أساسية في المجتمع.