
هومبريس – ج السماوي
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقًا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بعد زوال يوم الأربعاء 30 يوليوز 2025، بساحة عمالة المضيق–الفنيدق، حفل استقبال رسمي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.
وقد استُهل الحفل بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني، بينما أطلقت المدفعية 21 طلقة احتفاءً بالمناسبة. إثر ذلك، تقدم عدد من الشخصيات المغربية والأجنبية للسلام على جلالة الملك وتهنئته، من بينهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، إلى جانب كبار المسؤولين القضائيين والدستوريين، ورؤساء المجالس العليا والمؤسسات الوطنية.
كما حضر اللقاء كبار قادة القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والمخابرات، إلى جانب سفراء يمثلون مختلف القارات، ورموز دينية من الإسلام والمسيحية واليهودية، في مشهد يُجسد تعددية المغرب وتسامحه.
عيد العرش… لحظة وحدة وطنية وتجديد الولاء
يشكل عيد العرش مناسبة وطنية فريدة، تُجدد فيها الأمة المغربية ولاءها للعرش العلوي المجيد، وتُعبر عن تشبثها بالوحدة الوطنية والمؤسسات الدستورية.
ويُبرز الحفل، الذي احتضنته مدينة المضيق، رمزية المكان والزمان، حيث اختار الملك جهة الشمال لتكون مسرحًا لهذا الحدث، في رسالة قوية تعكس الإنصات والتقارب مع مختلف جهات المملكة.
حضور مؤسسات الدولة يعكس تماسك النموذج المغربي
الطيف الواسع من الحضور الرسمي، من رؤساء السلطات الثلاث إلى قادة الأجهزة الأمنية والدبلوماسية، يُجسد تماسك النموذج المغربي في الحكم والتدبير، ويُبرز أن عيد العرش ليس مجرد احتفال رمزي، بل محطة لتأكيد استمرارية الدولة، وتكامل مؤسساتها تحت القيادة الملكية.
وقد تخلل الحفل لحظة مؤثرة، حيث أخذ جلالة الملك صورة تذكارية مع أعضاء المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، الذين تألقوا في كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، في تكريم يعكس دعم الملك للمرأة المغربية والرياضة الوطنية.