هومبريس – ع ورديني
في تعبير عن الإشادة بالعلاقات المتميزة بين إسبانيا و المغرب، أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن هذه العلاقات تشهد أوج قوتها.
وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 24 مليار أورو، ما يجعل المغرب ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا بعد الولايات المتحدة و المملكة المتحدة.
إشادة بالتعاون و التقدير الدولي
أعرب ألباريس عن إعجابه بالتعاون المتبادل بين إسبانيا و المغرب، مشيراً إلى أن هذا التعاون يحظى بتقدير كبير من الدول الأوروبية.
وأكد على أهمية التعاون في مجالات مثل مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية و مكافحة الإرهاب، مما يعكس الثقة المتبادلة و الرغبة المشتركة في تعزيز الأمن و الإستقرار في المنطقة.
علاقات دبلوماسية و إقتصادية مع الجزائر
أشار وزير الخارجية الإسباني إلى أن العلاقات بين إسبانيا والجزائر طبيعية تماماً، مضيفاً أن السفير الجزائري عاد إلى مدريد منذ أكثر من عام، بينما ظل السفير الإسباني في الجزائر طوال الوقت.
كما أوضح أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين قد استؤنفت و تطورت بشكل جيد، حيث رفعت الجزائر في نونبر الماضي القيود التي فرضتها على العمليات التجارية مع إسبانيا عقب الأزمة الدبلوماسية.
عام مميز للعلاقات الثنائية
شهدت سنة 2024 تقدماً ملحوظاً في الشراكة الثنائية بين المغرب و إسبانيا على مختلف الأصعدة.
فقد تأكد الطابع الإستراتيجي للعلاقات بين البلدين، المبنية على الإحترام المتبادل و الصداقة والتضامن.
تميزت هذه السنة برغبة مشتركة بين المملكتين في تعزيز تعاونهما في شتى المجالات.
تنظيم مشترك لكأس العالم 2030
يعد التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بين المغرب و إسبانيا و البرتغال أحد أبرز معالم التعاون بين البلدين.
هذا الحدث الرياضي الكبير يعكس الإلتزام المتبادل بتعزيز التعاون و الإستفادة من الفرص المشتركة لتعزيز مكانتهما على الساحة الدولية.
رؤية مستقبلية
لا تقتصر العلاقات بين إسبانيا و المغرب على التبادل التجاري و التعاون الدبلوماسي فقط، بل تمتد إلى مجالات التعليم و الثقافة و البحث العلمي.
يتطلع البلدان إلى تعزيز هذه الشراكة من خلال تبادل البرامج الأكاديمية، و تعزيز البحث و التطوير، و تبادل التجارب و الخبرات الثقافية.
التعاون في مجال الطاقة المتجددة
بهدف مواجهة التحديات البيئية، يعمل البلدان على تطوير مشاريع مشتركة في مجال الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية و الرياح.
يعد هذا التعاون خطوة إستراتيجية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة و تقليل انبعاثات الكربون، مما يساهم في حماية البيئة و تحقيق نمو إقتصادي مستدام.
تعزيز السياحة بين البلدين
يُعتبر التعاون في مجال السياحة أحد أبرز محاور الشراكة بين المغرب و إسبانيا.
يسعى البلدان إلى تعزيز السياحة المتبادلة من خلال تنظيم فعاليات ثقافية و سياحية مشتركة، و تبادل الخبرات في إدارة الوجهات السياحية، مما يساهم في تعزيز الإقتصاد المحلي و زيادة فرص العمل.
تعد العلاقات بين إسبانيا و المغرب نموذجاً رائعاً للشراكة الإستراتيجية و التعاون المثمر.
يشمل هذا النموذج التبادل التجاري الكبير و جهود مكافحة التحديات العالمية، مما يعزز من مستقبل مشرق و مزدهر بين البلدين.
