
هومبريس – ع ورديني
أعلن سفير فرنسا لدى المغرب، كريستوف لوكورتيي، أمس الأربعاء، أن بلاده تسعى لدعم المغرب في مجاله البحري، و ذلك من خلال تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
جاء هذا التصريح خلال افتتاح الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس”، حيث حلت فرنسا ضيف شرف هذا العام.
تصريح السفير
في تصريحاته للصحافة على هامش المعرض، أثنى لوكورتيي على الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب لتعزيز حضور القارة الإفريقية و دول الجنوب في المجال البحري، من خلال تبني شراكات ثنائية و متعددة الأطراف.
وأعرب عن اعتزازه بدور فرنسا كضيف شرف في دورة 2025، معتبراً أن هذا التكريم يعكس التحسن الملحوظ في العلاقات بين البلدين.
مشاركة الشركات الفرنسية
ذكر السفير أن حوالي عشرين شركة فرنسية تشارك في هذا الحدث، حيث تعرض حلولًا و إبتكارات تساهم في دفع عجلة الإقتصاد الأزرق في المملكة.
وأكد على أن القطاع البحري يشكل أحد أهم روافد النمو في المغرب، الذي يعتمد إستراتيجيات طموحة لتعزيز هذا المجال الحيوي.
الإبتكارات و الحلول
وأشار لوكورتيي إلى أن الشركات الفرنسية تقدم حلولاً رائدة في مجالات السلامة البحرية، و الإتصالات، و التتبع، و حماية البيئة، مما يعزز التعاون الوثيق بين فرنسا و المغرب.
كما أعلن أن المعرض الدولي للفلاحة في فرنسا سيشهد، و لأول مرة، مشاركة المغرب كدولة ضيف، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الزراعي بين البلدين.
الفعاليات الدولية
وأكد السفير أن مدينة نيس ستستضيف قريباً قمة الأمم المتحدة حول الحفاظ على المحيطات و التنوع البيولوجي، و هي موضوعات تتوافق مع رؤية المغرب على المستويين القاري و الدولي.
أهمية معرض “أليوتيس”
تجدر الإشارة إلى أن الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس” الدولي، التي تُنظم تحت شعار “البحث و الإبتكار من أجل صيد بحري مستدام”، تبرز التزام المغرب بإستخدام البحث العلمي كوسيلة إستراتيجية لضمان إستدامة الموارد السمكية و تعزيز تنافسية الشركات الوطنية.
مستقبل مشرق
وعلى صعيد آخر، تطرق لوكورتيي إلى أهمية تعزيز التبادل الثقافي و العلمي بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك مبادرات مشتركة تركز على التعليم و التدريب المهني في مجالات الصيد البحري و المهن البحرية.
كما أكد أن دعم الإبتكار و التكنولوجيا سيسهم في تعزيز القدرة التنافسية للقطاع البحري و تحقيق إستدامته، مما يساهم في رسم مستقبل مشرق لهذا القطاع الحيوي بالمملكة المغربية.