
هومبريس – ح رزقي
توضح الدكتورة يلينا مارتينفا أن تسوس الأسنان ليس مجرد مشكلة تؤثر على صحة الفم، بل يمتد تأثيره ليشمل أعضاء و أجهزة الجسم المختلفة، مثل القلب و المعدة و الكبد.
مراحل تطور التسوس و مضاعفاته
يحدث تسوس الأسنان نتيجة تعرضها للبكتيريا الضارة، و إذا تُرك دون علاج، تتدهور أنسجة الأسنان تدريجياً، مما يؤدي إلى التهاب العصب و تشكيل الأكياس في الجذور.
قد تتفاقم العدوى لتصل إلى الجيوب الأنفية و حتى التهاب العظم و النقي.
تأثير العقديات
البكتيريا العقدية هي المسبب الرئيسي لتسوس الأسنان، و غالباً ما تؤدي إلى التهابات متكررة في اللوزتين، التهاب الأذن و نزلات البرد المتكررة.
عندما تدخل هذه البكتيريا إلى مجرى الدم، يمكن أن تسبب التهابات في القلب و المفاصل.
تأثير العدوى على الجهاز المناعي
تشير الدكتورة مارتينفا إلى أن العدوى المزمنة الناتجة عن تسوس الأسنان غير المعالج تُضعف الجهاز المناعي في تجويف الفم، مما يجعل الجسم عرضة لتسلل الفيروسات و البكتيريا و يسبب مشكلات صحية خطيرة.
فقدان الأسنان و تأثيره على الهضم
إهمال علاج تسوس الأسنان يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان، مما يؤثر سلباً على عملية مضغ الطعام، و بالتالي يتسبب في مشاكل في المعدة و الكبد.
تسوس أضراس العقل
تلفت الدكتورة مارتينفا إلى أن تسوس أضراس العقل يشكل تحديات خاصة، حيث يمكن أن يدمر الأسنان المجاورة و يسبب تغييرات لا رجعة فيها في المفصل الصدغي الفكي.
التأثير النفسي و الإجتماعي
تسوس الأسنان لا يؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل يمتد تأثيره إلى الحالة النفسية و الإجتماعية للأفراد.
يمكن أن يؤدي فقدان الأسنان إلى إنعدام الثقة بالنفس و تقليل جودة الحياة الإجتماعية، مما يؤثر على العلاقات الشخصية و المهنية.
الوقاية و النصائح الصحية
للوقاية من تسوس الأسنان، تنصح الدكتورة مارتينفا بالإهتمام بنظافة الفم و الأسنان من خلال تنظيفها بإنتظام بإستخدام فرشاة الأسنان و الخيط الطبي، و زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية و علاجها في مراحلها الأولى.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تناول غذاء صحي و متوازن يحتوي على كميات كافية من الفيتامينات و المعادن للحفاظ على صحة الأسنان و اللثة.