
هومبريس – ج السماوي
كشفت وزيرة السياحة المغربية، فاطمة الزهراء عمور، أمس الثلاثاء، عن إطلاق خطة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز قطاع السياحة من خلال توفير 150 ألف فرصة عمل مباشرة بحلول عام 2030.
تأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية شاملة تهدف إلى دعم الإقتصاد الوطني و إستيعاب اليد العاملة في مجالات متنوعة.
أهداف إستراتيجية لتحقيق تحول نوعي
بحسب ما أوضحته الوزيرة، فإن الخطة تتضمن توفير أكثر من 40 ألف وظيفة مباشرة جديدة بحلول عام 2026، كمرحلة أولى نحو تحقيق الهدف الأكبر بحلول نهاية العقد.
وأكدت أن هذه المبادرة مستوحاة من الدينامية الإيجابية التي يشهدها القطاع السياحي، و رغبة المملكة في تحقيق تطورات ملحوظة في سوق العمل.
تعافي السياحة بعد تحديات الجائحة
أبرزت الوزيرة أن القطاع السياحي شهد خلال عام 2023 إضافة 25 ألف وظيفة جديدة، و هو ما يُعد مؤشراً قوياً على نجاح التعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19.
وأشارت إلى أن هذا الإنجاز يُظهر مرونة القطاع، و قدرته على إستعادة عافيته بسرعة ليعود كرافد مهم للتنمية.
مساهمات كبيرة في الإقتصاد الوطني
أكدت الوزيرة أن السياحة حققت موقعاً ريادياً كثاني أكبر مصدر للنقد الأجنبي خلال عام 2024، بعد تحويلات المغتربين المغاربة بالخارج.
هذا الأداء يعزز من دور القطاع كركيزة أساسية للنمو الإقتصادي، مع ضمان إستمرارية التدفقات المالية و تحقيق إستقرار الإقتصاد الوطني.
آفاق مستقبلية واعدة في التوظيف
يعد قطاع السياحة في المغرب حالياً من بين أكبر القطاعات توفيراً لفرص العمل، مع 827 ألف وظيفة مباشرة مسجلة.
ومن المتوقع أن تسهم الإستراتيجية الجديدة في تعزيز هذه الأرقام بشكل ملحوظ، مما يدعم التنمية الإجتماعية و يسهم في تحسين جودة الحياة.
التزام مستدام نحو بناء مستقبل مشرق
تؤكد الخطة الطموحة على التزام المغرب بتعزيز قطاع السياحة كمحرك للنمو الإقتصادي، من خلال تطوير البنية التحتية، و تحسين الخدمات، و تعزيز جاذبية المملكة كوجهة عالمية.
هذه الجهود تهدف إلى وضع أسس قوية لإستدامة القطاع و دعم الأجيال القادمة بفرص عمل واعدة.