
هومبريس – ح رزقي
أكد الدكتور سوراب سيثي، المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي و أحد خريجي جامعة هارفارد، أن خفض إستهلاك الملح بشكل مفرط قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة، توازي تلك الناتجة عن زيادته.
ولفت إلى أن الصوديوم يلعب دوراً حيوياً في تنظيم سوائل الجسم و نقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا، و هو أساسي للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية.
النقص الحاد في مستوياته قد يؤدي إلى تراجع ملحوظ في حجم الدم، مما يُسبب إنخفاضاً في ضغط الدم و جفافاً شديداً.
في مقطع فيديو شاركه مع متابعيه على منصة “تيك توك”، أوضح الدكتور سيثي أن نقص الصوديوم يرتبط بعدد من الأعراض، بما في ذلك الرغبة الملحة في تناول الأطعمة المالحة، الضعف البدني، الإحساس بالدوار، و قد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الإغماء.
كما أشار إلى أن ذلك النقص قد يؤثر سلباً على كفاءة الجهاز الهضمي، مما يُعيق إمتصاص العناصر الغذائية الضرورية، و يُضاعف العبء على الكبد.
وشدد على أهمية تحقيق توازن معتدل في إستهلاك الملح، موصياً بتناول كمية يومية تقارب ملعقة صغيرة من ملح البحر لمعظم الأفراد، للحفاظ على صحة الجسم و توازن الوظائف الحيوية.
وأكد أن الحذر من الإفراط في الملح يجب أن يُقابله وعي بمخاطر تقليله بشكل مفرط.
الأبحاث العلمية أضافت أدلة داعمة لهذه التحذيرات، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن تقليل الصوديوم على مدى أسبوع أدى إلى زيادة في مقاومة الأنسولين، ما يُعتبر من العوامل المسببة لأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت مراجعات علمية عن إرتفاع في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) لدى أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الصوديوم.
تشير التوصيات الصحية إلى ضرورة ألا يتعدى إستهلاك الملح للبالغين يومياً 6 غرامات، لضمان تجنب المخاطر الصحية التي قد تنشأ عن زيادة أو نقص في معدلات الصوديوم.
الحفاظ على هذا التوازن هو المفتاح لصحة مثالية و وظائف جسمية مستقرة.