خطط طموحة تُرسم.. كيف يتحول المغرب إلى مركز عالمي للطاقة المتجددة؟

هومبريس – ع ورديني 

أفادت وزارة الإنتقال الطاقي بأن المغرب خصص ميزانية إستثمارية قدرها 20 مليار درهم لتطوير الطاقات المتجددة.

وأشارت إلى أن الإستثمارات المرتبطة بشبكات الكهرباء ستشهد زيادة ضخمة تصل إلى خمسة أضعاف بحلول عام 2030، مما يعكس التزام المملكة بتسريع وتيرة تحولها الطاقي.

وفي هذا الإطار، أعلنت الوزارة عن إنطلاق ستة مشاريع جديدة في مجال الهيدروجين الأخضر بإستثمارات ضخمة بلغت 319 مليار درهم. 

ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 130 مليار درهم لإنتاج ما يقرب من مليون طن من الأمونيا، و هي خطوة نوعية في إستراتيجية الطاقة الخضراء للمملكة.

كما أكدت الوزارة مؤخراً إختيار خمسة مستثمرين، محليين و دوليين، لتطوير هذه المشاريع الحيوية في الأقاليم الجنوبية، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة رائدة في مجال الطاقات المتجددة.

ويأتي هذا التحرك في سياق الجهود المتواصلة لتقليص الاعتماد على واردات الطاقة، خاصة أن الإنتاج المحلي يغطي فقط 4% من إحتياجات السوق الوطني، ما يجعل تعزيز الإنتاج المحلي أولوية في ظل التغيرات العالمية التي تشهدها أسواق الطاقة.

تُبرز هذه التطورات طموح المغرب إلى الإرتقاء بمكانته العالمية في مجال الطاقة النظيفة، عبر إستثمارات إستراتيجية تهدف إلى تحقيق الإستقلال الطاقي و تنويع مصادره، مع مواجهة التحديات البيئية و الإقتصادية على حد سواء.