
هومبريس – ج السماوي
أعلنت وزارة الفلاحة التونسية حالة إستنفار واسعة النطاق عقب رصد مجموعات من الجراد الصحراوي في منطقة الذهيبة بولاية تطاوين جنوب البلاد.
وأشارت الوزارة إلى أن الوضع الحالي لا يشكل خطراً كبيراً على النباتات في المنطقة، إلا أنها أكدت ضرورة الإستعداد المكثف لمواجهة أي تطورات قد تطرأ.
وقامت اللجنة الوطنية لمراقبة و مكافحة الجراد بعقد اجتماع عاجل لتفعيل خطط إستباقية، شملت تشكيل لجان محلية في الولايات الحدودية مثل مدنين و قابس و توزر و قفصة و قبلي.
وتركز الجهود على تعزيز المراقبة في المناطق الجنوبية الحدودية، إلى جانب توفير مخزون إحتياطي من المبيدات لمواجهة أي إنتشار محتمل.
ووفقاً لتقديرات الخبراء، فإن وصول الجراد إلى الأراضي التونسية مرتبط بتحركاته الكثيفة في بعض دول الساحل الإفريقي و شمال أفريقيا، خاصة ليبيا.
ويُعتبر الجراد الصحراوي، وفق منظمة الأغذية و الزراعة (الفاو)، من أخطر الكائنات المهاجرة على كوكب الأرض، نظراً لقدرته الهائلة على التكاثر والتنقل لمسافات طويلة، مما يُهدد النظم البيئية و الزراعية.
تأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود المستمرة للحد من تأثير الجراد على الأمن الغذائي و البيئة، حيث تسعى السلطات التونسية إلى إتخاذ خطوات إستباقية تضمن إستدامة الموارد الطبيعية و حماية المحاصيل الزراعية من أي تهديد محتمل.