
هومبريس – ع ورديني
أعلن الجيش النيجري عن نجاحه في إنقاذ 50 مهاجراً علقوا في شمال البلاد، قرب الحدود الليبية، في واحدة من أكثر المناطق الصحراوية قساوةً و صعوبة.
المنطقة، التي تتسم بندرة المياه و الظروف المناخية القاسية، كانت مسرحاً لهذه الحادثة التي سلطت الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون أثناء عبور الصحراء الكبرى.
وذكر الجيش النيجري في بيان حديث أن وحدة من لواء التدخل السريع تدخلت لمساعدة هؤلاء المهاجرين بعد تعطل مركبتهم بسبب مشكلة ميكانيكية في منطقة دجادو، التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن الحدود الليبية.
المجموعة شملت 20 إمرأة و 12 طفلاً، كانوا يعانون من ظروف إنسانية شديدة الصعوبة وسط الصحراء، التي تُعتبر واحدة من مسارات الهجرة غير النظامية بإتجاه أوروبا.
تم تقديم المساعدات الأولية للمهاجرين بعد نقلهم إلى “بئر الأمل”، و هو مصدر نادر للمياه في تلك المنطقة الصحراوية، حيث يلجأ إليه المسافرون و المهاجرون أثناء عبورهم المليء بالأخطار.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تتكرر مثل هذه المواقف في مناطق تُعد محطات عبور رئيسية.
وفي حادثة سابقة، خلال يناير 2025، طُردت مجموعة مكونة من 770 مهاجراً نيجرياً، بينهم حوالي 60 طفلاً، من ليبيا.
وتولت قوات الجيش النيجري مرافقة هؤلاء المهاجرين داخل أراضي النيجر، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، لضمان إستقبالهم بشكل آمن.
تبرز هذه الوقائع المتتالية عمق الأزمات الإنسانية التي تواجه المهاجرين خلال رحلاتهم عبر الصحراء الكبرى، حيث تصبح النجاة معركة يومية.
وتلقي هذه الحالات الضوء على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي و الدولي لمواجهة هذه التحديات و تقديم حلول ملموسة للحد من معاناة هؤلاء الأفراد الذين يغامرون بحياتهم بحثاّ عن فرصة أفضل.