
هومبريس – ج السماوي
شهدت السدود التابعة لحوض أم الربيع تحسناً ملحوظاً في مواردها المائية بفضل الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال النصف الأول من شهر مارس.
وقد استقبلت هذه المنشآت أكثر من 165 مليون متر مكعب من المياه، مما ساهم في تعزيز قدراتها التخزينية و تخفيف تأثيرات الجفاف الذي عانى منه الحوض خلال السنوات الأخيرة.
وفقاً لبلاغ وكالة الحوض المائي أم الربيع، فقد حقق سد أحمد الحنصالي أكبر إستفادة خلال هذه الفترة، حيث ارتفعت إحتياطياته بمقدار 71.9 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء من 4.8% إلى 15.4%.
أما سد المسيرة، فقد شهد تدفقاً وصل إلى 49.8 مليون متر مكعب، بينما استقبل سد بين الويدان كميات بلغت 43.9 مليون متر مكعب، ما عزز منسوب المياه المخزنة بشكل كبير.
إجمالي الموارد المائية المتدفقة إلى السدود منذ بداية شهر مارس ارتفع إلى 200 مليون متر مكعب، مما ساهم في زيادة إجمالي المخزون المائي ليصل إلى 460.8 مليون متر مكعب، مقارنة بـ318.7 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من العام الماضي.
هذا التطور انعكس إيجاباً على مستويات المياه الجوفية التي سجلت إرتفاعات مهمة، إلى جانب تحسن كبير في تدفقات الموارد الطبيعية الأخرى.
وعلى صعيد الزراعة، كان لهذه التساقطات أثر إيجابي ملموس على النشاط الفلاحي، إذ خففت من الضغط على الموارد المائية المعبأة و زودت الأراضي بحاجتها الحيوية من المياه.
كما أن هذه التدفقات الأخيرة من شأنها تحسين قدرة المنطقة على تلبية إحتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب، مما يسهم في تعزيز الإستقرار المائي و تلبية الإستخدامات المتنوعة.
هذه الأمطار جاءت في وقت حرج لحوض أم الربيع، الذي كان يعاني من تداعيات سنوات الجفاف المتواصلة، مما يجعلها دفعة حيوية لتحسين الوضع المائي و دعم التنمية الإقتصادية و الزراعية في المنطقة.
وتعد هذه التطورات فرصة مهمة لتعزيز الإستدامة المائية في المنطقة، إذ تساهم في تعزيز قدرة السدود على تلبية الإحتياجات المستقبلية في ظل تحديات ندرة المياه.
كما توفر هذه الموارد الإضافية إمكانية أكبر لتوسيع البرامج الزراعية و تحسين جودة حياة السكان، مما يجعلها ركيزة أساسية لدعم الإقتصاد المحلي و تعزيز الأمن الغذائي.