
هومبريس – ي فيلال
في عصر التقدم التكنولوجي، أصبحت تطبيقات التجسس ظاهرة مثيرة للجدل، حيث تُستخدم في إنتهاك الخصوصية من خلال مراقبة الشركاء أو الأزواج بشكل غير قانوني.
ورغم ازدهار هذه الصناعة، إلا أنها لم تكن في مأمن من الإختراقات، التي كشفت عن ضعفها الأمني و سرّبت بيانات الملايين من المستخدمين و الضحايا.
بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش”، تعرضت 25 شركة عاملة في هذا المجال للإختراق منذ عام 2017.
أحدث هذه الحوادث إستهدف تطبيق SpyX في منتصف عام 2024، مما أدى إلى الكشف عن معلومات لنحو مليوني شخص.
وقبله، عانت تطبيقات شهيرة مثل “Spyzie” و “Cocospy” و “mSpy” من هجمات مماثلة، حيث فشلت في تأمين بيانات حساسة كالمواقع الجغرافية، الرسائل النصية و سجلات المكالمات.
المثير في الأمر أن دوافع العديد من عمليات الإختراق لم تكن مادية، بل جاءت كحملة لفضح شركات يُعتقد أنها تستغل التكنولوجيا في إنتهاكات غير أخلاقية.
بعض المخترقين لم يكتفوا بسرقة البيانات بل أقدموا على تشويه مواقع هذه الشركات أو إغلاقها تمامًا.
هذا النوع من التطبيقات لا يُشكل تهديداً فقط لضحايا التجسس، بل يمتد ليشمل مستخدميها، إذ يتحولون بسهولة إلى أهداف للابتزاز أو المساءلة القانونية في دول تُجرّم إستخدام هذه البرمجيات.
وبالتالي، تُظهر الأحداث أن تطبيقات التجسس ليست فقط غير أخلاقية، بل أيضاً غير آمنة على كافة المستويات.
للحفاظ على الخصوصية، تنصح الخبراء باللجوء إلى أدوات مراقبة موثوقة و مُدمجة في أنظمة الهواتف الذكية، مثل أدوات الرقابة الأبوية في iOS و Android.
هذه الميزات تتيح الإشراف على أنشطة الأطفال بأمان و قانونية، دون تعريض المستخدمين لأي مخاطر تتعلق بالإختراق أو الملاحقة القضائية.
ومن المهم أن يدرك المستخدمون أن الإعتماد على تطبيقات التجسس يعرضهم أيضاً لمخاطر تتعلق بفقدان السيطرة على بياناتهم الشخصية.
فالإختراقات المتكررة لهذه التطبيقات تظهر ضعف بنيتها الأمنية، مما يؤدي إلى تعرض معلومات المستخدمين الحساسة لخطر الإستغلال.
لذا، يتطلب الأمر وعياً أكبر بخطورة إستخدام هذه الوسائل و إعتماد بدائل قانونية و آمنة تضمن حماية البيانات و الخصوصية بشكل كامل.