جمال السماوي
في خطوة كانت مرتقبة تم إعفاء مديرة المستشفى الجهوي ببني ملال من منصبها وتعيين إبراهيم سليك، مدير معهد تأطير الممرضين، مديرًا بالنيابة للمستشفى. هذا التغيير يأتي في وقت حساس، إذ يترقب المواطنون والنقابات الصحية في الجهة تأثيره على الوضع الصحي في الجهة، خصوصًا بعد سلسلة من الاحتجاجات والانتقادات التي طالت الإدارة في الأشهر الأخيرة.
قرار الإعفاء، الذي أصدرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، جاء بعد فترة من التوتر داخل المستشفى الجهوي، نتيجة تزايد الشكاوى من النقابات والأطر الصحية والمرتفقين بسبب تدهور جودة الخدمات الصحية والإدارة غير الفعالة، ما أسهم في ارتفاع وتيرة الاحتجاجات داخل المؤسسة.
وفي هذا السياق، اعتبرت النقابات، ومنها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن القرار يعكس توجهًا نحو تحسين الإدارة الصحية في الجهة، لكنه أيضًا يعكس رد فعل على الاحتجاجات التي خاضها حراس الأمن الخاص إثر طرد عدد من زملائهم بشكل تعسفي. كما ترى النقابات أن التعيين الجديد يمثل خطوة نحو إنصاف هؤلاء الحراس وإعادتهم إلى العمل بعد اعتصام دام نحو شهرين.
هذا، و تم إعفاء المديرة و تعيين إبراهيم سليك خلفاً لها المعروف بخبرته الإدارية في مجال الصحة، هذا التغيير يُعتبر خطوة مهمة لإدارة المستشفى الجهوي مستقبلاً بعد فترة الإحتقان التي ميزت فترة تسيير الإدارة السابقة.
فقد شغل سليك سابقاً مناصب مسؤولية في عدة مؤسسات صحية، آخرها مدير المعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة ببني ملال، حيث أظهر كفاءة في تحسين الأداء الإداري و تطوير آليات العمل.
وتواجه سليك تحديات عديدة، أبرزها تحسين البنية التحتية للمستشفى الذي يعاني من نقص في التجهيزات، تعزيز الموارد البشرية، تخفيف العبء عن الكوادر الطبية، و إستعادة ثقة المرضى بعد شكاوى متكررة من طول فترات الإنتظار وضعف الإستقبال.
