الرئيسية

تقرير السعادة.. الدول الإسكندنافية تهيمن و الإمارات تتألق عربياً

هومبريسي فيلال 

تواجه العديد من الدول العربية و الإفريقية تحديات كبيرة على صعيد تحقيق السعادة و الرفاهية، و هو ما أصبح أكثر وضوحاً بعد جائحة كوفيد-19 التي تركت آثاراً نفسية عميقة على المجتمعات.

ومع ذلك، استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق إنجاز إستثنائي بحصولها على المركز الأول عربياً و الـ21 عالمياً في تقرير السعادة العالمي لعام 2025، متفوقة على العديد من الدول في المنطقة.

في التصنيف العالمي، هيمنت دول الشمال الأوروبي على المراكز الأولى، حيث جاءت فنلندا في الصدارة، تلتها الدنمارك و أيسلندا و السويد و هولندا، و هي دول لطالما اشتهرت بمستويات عالية من جودة الحياة و الرفاهية. 

وعلى الصعيد العربي، جاءت الكويت في المركز الثاني عربياً (30 عالمياً)، تلتها السعودية في المرتبة الثالثة عربياً (32 عالمياً)، ثم سلطنة عمان (52 عالمياً)، و البحرين (59 عالمياً)، بينما حلّت ليبيا في المرتبة السادسة عربياً (79 عالمياً)، ثم الجزائر (84 عالمياً)، و العراق (101 عالمياً)، و أخيراً الأراضي الفلسطينية في المرتبة التاسعة عربياً (108 عالمياً).

تقرير السعادة العالمي يستند إلى مجموعة من المعايير الحيوية التي تشمل متوسط الناتج المحلي للفرد، توقعات الحياة الصحية، و آراء السكان حول جودة حياتهم و مدى رضاهم. 

هذا التقرير، الذي انطلق لأول مرة عام 2012، يُعد أداة تحليلية مهمة تساعد الدول على تقييم سياساتها الإجتماعية و الإقتصادية بهدف تعزيز رفاهية مواطنيها.

ما يميز الإمارات في هذا السياق هو قدرتها على إستثمار مواردها في توفير بيئة إيجابية تُحفز على السعادة، رغم التحديات التي تواجه المنطقة بشكل عام. 

ومع ذلك، يبقى تحقيق السعادة تحدياً جوهرياً يتطلب من الدول تبني إستراتيجيات شاملة تُركز على تحسين جودة الحياة و توفير الدعم النفسي و الإجتماعي لمواطنيها.

يشير تقرير السعادة العالمي إلى أهمية الإستثمار في العوامل التي تعزز رفاهية الأفراد، مثل الصحة النفسية، و الرفاه الإقتصادي، و البيئة الإجتماعية الداعمة.

وتعتبر هذه العوامل ليست مجرد مؤشرات إحصائية، بل هي أدوات فعالة تمكن الدول من صياغة سياسات متوازنة تحقق التقدم الإقتصادي و الإجتماعي جنباً إلى جنب مع تحسين جودة حياة المواطنين، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر إستدامة و سعادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق