
هومبريس – ع ورديني
أبرمت الخطوط الملكية المغربية و شركة جنوب الصين للخطوط الجوية إتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز الروابط الجوية بين الصين و إفريقيا.
تأتي هذه الشراكة في إطار إستراتيجية طموحة لتوسيع شبكات النقل و تحسين تجربة السفر بين القارتين.
وتركز الإتفاقية على التكامل بين شبكات الشركتين عبر تبادل الرموز الجوية، مما يسمح بتوفير خيارات سفر أكثر تنوعاً و فعالية.
ستساهم هذه الشراكة في تسهيل الوصول إلى الوجهات الآسيوية عبر شبكة جنوب الصين، كما ستفتح أبواب القارة الإفريقية أمام المسافرين من خلال شبكة الخطوط الملكية المغربية.
وأكد كو غوانغجي، المسؤول التنفيذي في شركة جنوب الصين، أن هذه المبادرة تتماشى مع رؤية الصين العالمية لتعزيز التواصل مع الدول الأخرى عبر مشاريع مبتكرة.
واعتبر التعاون مع الخطوط الملكية المغربية خطوة إستراتيجية تمكن الشركتين من تقديم خدمات متطورة تلبي إحتياجات المسافرين في مختلف الأسواق.
من ناحية أخرى، شدد حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، على أهمية هذا التعاون في تطوير النقل الجوي بين إفريقيا و الصين، مشيراً إلى أنه يساهم في تحسين خيارات السفر وتعزيز السياحة و التجارة بين الرباط و بكين.
كما أكد أن هذه الشراكة تأتي إستجابةً لتطلعات الزبائن الذين يسعون إلى تجارب سفر أكثر سلاسة وراحة.
وفي إطار تعزيز الروابط الجوية، استأنفت الخطوط الملكية المغربية في يناير 2025 تشغيل الرحلات المباشرة بين الدار البيضاء و بكين.
وتمثل هذه الخطوة جزءاً من الجهود المستمرة لتقوية الشراكة بين البلدين و توفير حلول مبتكرة تلبي الطلب المتزايد على السفر بين الصين و الدول الإفريقية.
هذه الشراكة تعد نقطة تحول في صناعة النقل الجوي، حيث تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي و العالمي.
تعد هذه الشراكة الإستراتيجية فرصة لتعزيز النقل الجوي بين الصين و إفريقيا، في وقت يتزايد فيه الطلب على الربط بين القارتين.
كما توفر الإتفاقية أرضية خصبة لتطوير مشاريع مستقبلية تشمل تحسين خدمات الشحن الجوي و تسهيل حركة السياح و رجال الأعمال.
وتسهم هذه الجهود في دعم التنمية الإقتصادية و تعزيز التواصل الثقافي، مما يعكس أهمية التعاون بين الخطوط الملكية المغربية و شركة جنوب الصين للخطوط الجوية كجزء من رؤية أوسع لتعزيز العلاقات الدولية.