
هومبريس – ج السماوي
أجرت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، فاطمة الزهراء عمور، مباحثات مثمرة مع جوهاري هويلا راجوبسون، سفير جمهورية مدغشقر لدى المملكة المغربية، تناولت سبل تعزيز التعاون السياحي بين البلدين.
اللقاء سلط الضوء على العلاقات الوثيقة التي تربط المغرب و مدغشقر والتي حظيت بتطور ملحوظ بعد افتتاح السفارة المدغشقرية في الرباط خلال نونبر من العام المنصرم.
وخلال اللقاء، أعرب الطرفان عن حرصهما على النهوض بالشراكة في المجال السياحي، حيث أعلن السفير راجوبسون عن إختيار المملكة المغربية لتكون “ضيف الشرف” في الدورة الحادية عشرة لمعرض السياحة الدولي بمدغشقر، المقرر عقده في الفترة من 12 إلى 15 يونيو المقبل بمدينة إيفاتو.
هذا الإختيار جاء كتقدير لدور المغرب البارز في مجال السياحة على المستوى الإفريقي.
من جانبها، أشادت الوزيرة عمور بهذه المبادرة و أكدت التزام المملكة بالمشاركة الفاعلة في هذا الحدث، مشيرة إلى أهمية تسريع العمل على توقيع إتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون السياحي.
كما أكدت الوزيرة أن المغرب نجح في ترسيخ موقعه الريادي على الصعيد القاري، حيث اختير لإحتضان أول مكتب متخصص تابع لمنظمة السياحة العالمية يهتم بالابتكار في مجال السياحة لفائدة إفريقيا.
وأوضحت أن هذا المكتب سيكون منصة لتقديم برامج تدريبية و تنظيم ورش عمل تهدف إلى دعم الدول الإفريقية الأعضاء، تماشياً مع رؤية المملكة لتعزيز التكامل الإفريقي و التعاون جنوب-جنوب.
وأشاد السفير راجوبسون بخبرة المغرب المتميزة في تطوير القطاع السياحي، معبّراً عن رغبة مدغشقر في الإستفادة من التجربة المغربية لتنمية السياحة لديها، بما يعزز التنمية الإقتصادية و الإجتماعية في بلاده.
يُعد هذا اللقاء خطوة محورية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على إستكشاف الفرص الجديدة و تعزيز التعاون المتبادل في قطاع السياحة، بما يعكس التزام المملكة بتعزيز الشراكات الدولية و تنمية القطاع السياحي على الصعيد الإقليمي و القاري.
لتعزيز التعاون السياحي بين المغرب و مدغشقر بشكل مستدام، يمكن إستكشاف إمكانية إنشاء برامج سياحية مشتركة تركز على الترويج للوجهات السياحية في البلدين كحزمة واحدة تستهدف الأسواق الدولية.
هذا النهج يمكن أن يسهم في جذب المزيد من السياح، مع تعزيز التبادل الثقافي و تنمية القطاع السياحي بشكل متكامل، مما يدعم النمو الإقتصادي لكل من المغرب و مدغشقر.