الرئيسية

المغرب يعزز مكانته الحقوقية بتجديد الثقة في أمينة بوعياش

هومبريس ـ ي فيلال

جدد جلالة الملك محمد السادس ثقته في أمينة بوعياش بتعيينها رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، و هي شخصية بارزة في مسيرة حقوق الإنسان و الدبلوماسية بالمغرب.

وُلدت بوعياش بمدينة تطوان عام 1957، و أظهرت طوال مسيرتها المهنية تفانياً إستثنائياً في دعم القضايا الحقوقية و تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

تميزت مسيرة بوعياش بالجمع بين العمل الدبلوماسي و الحقوقي، حيث شغلت منصب سفيرة المغرب لدى السويد و جمهورية ليتوانيا، كما تقلدت أدواراً بارزة في هيئات دولية مرموقة مثل الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، التي عملت فيها كنائبة للرئيس. 

وأثبتت نفسها كقوة مؤثرة في الدفاع عن الحقوق من خلال مشاركتها في تأسيس المؤسسة الأورو-متوسطية لمحاربة الإختفاءات القسرية، و عضويتها في المنتدى الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا لتعزيز إتفاقيات مناهضة التعذيب.

في عام 2006، فتحت السيدة بوعياش صفحة جديدة في تاريخ حقوق الإنسان بالمغرب عندما أصبحت أول إمرأة تترأس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، مما شكل لحظة فارقة في مسار تمكين المرأة في الأدوار القيادية.

كما ساهمت، بصفتها عضواً في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور عام 2011، في صياغة رؤية حقوقية مستدامة للمغرب.

على المستوى الدولي، كانت لبوعياش مشاركة فعالة في تعزيز مكانة المغرب من خلال مناصبها البارزة، مثل دورها كمنسقة للمنظمات الإفريقية غير الحكومية خلال القمة الإفريقية في أديس أبابا، و عضويتها في منتديات عالمية هدفت إلى حماية حرية التعبير و تعزيز الحوار بين الحضارات.

تعكس إعادة تعيين أمينة بوعياش كرئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان التزاماً مستمراً بتعزيز مكانة المرأة المغربية في مراكز القيادة و التأثير. 

ومن خلال مسيرتها الغنية، يُبرز هذا التعيين أهمية الخبرة و الكفاءة في توجيه الجهود الوطنية نحو مزيد من التطور الحقوقي.

وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على رؤية المغرب لتعزيز الشراكة بين المؤسسات الوطنية و الدولية من أجل وضع إستراتيجيات مستدامة تُعنى بحماية الكرامة الإنسانية و ترسيخ مبادئ العدالة الإجتماعية. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق