
هومبريس – حميد رزقي
خرج العشرات من سكان دوار تيسخت، التابع لجماعة آيت ماجدن بإقليم أزيلال، صباح اليوم الخميس، في مسيرة إحتجاجية نحو مقر الجماعة ومنها الى العمالة، للمطالبة بإصلاح الطريق التي تربطهم بالمناطق المجاورة.
وتأتي هذه الإحتجاجات تعبيراً عن الإستياء المتزايد من التهميش الذي تعاني منه المنطقة، في ظل غياب أي تحرك جاد من الجهات المعنية لحل هذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.
وفي تصريح لـ”هومبريس”، قال أحد المحتجين إن أهالي الدوار اضطروا أكثر من مرة إلى إصلاح الطريق بأنفسهم بإستخدام “البالة و الفأس”، بعدما لم تجد مطالبهم أي إستجابة من الجهات المعنية.
وأضاف أن سلطات العمالة قدمت سابقاً دعماً يتمثل في توفير إحدى الآليات، إلا أن الجماعة رفضت تزويدهم بالكازوال، مما أجبر السكان على تحمل تكاليف إضافية رغم ظروفهم المعيشية الصعبة.
وبحسب المصدر ذاته، يطالب سكان الدوار بإصلاح هذا المقطع الطرقي، الممتد على حوالي 17 كلم، منذ أكثر من 15 عاماً، لكنهم لم يتلقوا سوى وعود متكررة دون تنفيذ فعلي.
وأشار إلى أن أي إصلاحات تُجرى سرعان ما تتلاشى مع أولى التساقطات المطرية، مما يفاقم معاناة السكان، خصوصاً خلال فصل الشتاء، حيث يجدون أنفسهم معزولين عن الأسواق و الخدمات الأساسية لأسابيع بسبب الثلوج.
ويرى المحتجون أن الجماعة الترابية قد لا تكون قادرة على إصلاح الطريق بمواردها الخاصة، لكنها تستطيع الترافع لدى الجهات المختصة، مثل مجلس جهة بني ملال، و مجموع الجماعات، و المجلس الإقليمي، لإيجاد حل دائم لهذه المعاناة التي تطال عدة دواوير، من بينها تيسخت ألكوز، تغروط تيزي ورحمت.
جدير بالذكر أن الإحتجاجات لم تقتصر على دوار تيسخت، إذ شهدت مناطق أخرى في الإقليم تحركات مماثلة للمطالبة بتحسين البنية التحتية.
فقد نظم سكان عدد من دواوير آيت بلال و تيلوكيت مسيرة طويلة وسط ظروف مناخية قاسية و تضاريس وعرة، واضطروا لقضاء الليل تحت زخات المطر، في إنتظار إستجابةً المسؤولين.
ومع ذلك، و حتى صباح الخميس، لم يجدوا أي تجاوب، مما دفعهم إلى التوجه مباشرة إلى مقر العمالة لرفع مطالبهم إلى المسؤول الترابي الأول في الإقليم.