
هومبريس – ح رزقي
شهد مقر الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا، أمس الأربعاء، إجتماعاً مهماً تناول سبل تعزيز التعاون الإقتصادي و التجاري بين الصين و إفريقيا، بمشاركة البعثة الدائمة للمغرب لدى المنظمة الإفريقية.
جاء هذا اللقاء بدعوة من البعثة الصينية الدائمة لدى الإتحاد الإفريقي، و حضره ممثلون عن 54 دولة إفريقية، إلى جانب شخصيات بارزة من الهيئات الأممية و القطاع الإقتصادي الصيني.
في كلمته، شدد السفير المغربي محمد عروشي على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الصين و إفريقيا، مشيراً إلى دورها الحيوي في تحقيق أجندة 2063 للإتحاد الإفريقي.
كما استعرض العلاقات التاريخية المتينة بين المغرب و الصين، معرباً عن تفاؤله بمستوى التعاون القائم و الإنجازات المحققة في هذا الإطار.
تميز الإجتماع بحضور ممثلين عن الوكالة الصينية للتعاون الدولي، مكتب تنمية الصادرات الصينية، و غرفة التجارة الصينية، حيث ناقش المشاركون الدعم المالي و التقني المخصص للمشاريع التنموية في إفريقيا، مما يعكس إهتمام الصين بتوسيع نطاق إستثماراتها في القارة.
إلى جانب التركيز على التعاون الإقتصادي و التجاري بين الصين و إفريقيا، يكتسب هذا النوع من الإجتماعات أهمية خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، حيث يوفر فرصة لتعزيز الإستثمارات المستدامة و تحقيق تنمية متوازنة في القارة.
إذ تعتبر إفريقيا سوقاً ناشئة ذات إمكانات هائلة، ويمكن للشراكة الصينية-الإفريقية أن تسهم في تحسين البنية التحتية، نقل التكنولوجيا، و دعم الإبتكار، مما يعزز من قدرة الدول الإفريقية على المنافسة في الإقتصاد العالمي.
ومع تنامي هذه العلاقات، يصبح التنسيق بين الأطراف الفاعلة أمراً ضرورياً لضمان إستمرارية المشروعات و إستدامة الفوائد الإقتصادية لكلا الجانبين.