الرئيسية

مفتاح صحة الأمعاء.. كيف يعزز النظام الغذائي المتوازن الدفاعات المناعية؟

هومبريسح رزقي 

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من الولايات المتحدة و البرازيل عن تأثير النظام الغذائي على الوقاية من الإلتهابات المعوية الحادة.

ووفقاً لما نشرته مجلة Cell Host & Microbe، فإن تناول كميات كافية من الألياف يسهم في تقوية الدفاعات الطبيعية للجسم ضد العدوى البكتيرية التي قد تتطلب إستخدام المضادات الحيوية.  

التجارب المخبرية أظهرت أن الألياف الموجودة في الخضروات و الفواكه و الحبوب الكاملة تحفّز إنتاج مادة الأسيتات داخل الأمعاء، و هي مركب يساعد في ضبط إستجابة الجهاز المناعي و تقليل الإلتهابات العدوانية. 

وعند إنخفاض مستويات هذه المادة، يصبح الجسم أكثر عرضة لتنشيط دفاعات مناعية مفرطة قد تؤدي إلى تلف الأنسجة المخاطية للأمعاء.  

وأشار العلماء إلى أن الإستهلاك المنتظم للأطعمة الغنية بالألياف لا يقتصر دوره على تحسين عملية الهضم، بل يلعب دوراً أساسياً في الحماية من الأمراض المعوية الخطيرة، و منها العدوى الناتجة عن بكتيريا Clostridioides difficile، التي تشكّل تحدياً صحياً كبيراً. 

هذا الإكتشاف يعزز أهمية تبني أنماط غذائية صحية تساهم في دعم وظائف الجسم الحيوية، و يؤكد الدور الجوهري للنظام الغذائي في الحفاظ على التوازن المناعي و الحد من مخاطر الإلتهابات، مما يسلّط الضوء على ضرورة زيادة الوعي بأهمية الألياف في الوقاية من المشكلات الصحية المرتبطة بالجهاز الهضمي.  

إلى جانب الفوائد الصحية التي توفرها الألياف الغذائية، فإن تأثيرها يمتد أيضاً إلى تحسين بيئة الأمعاء عبر دعم نمو البكتيريا النافعة، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. 

فقد أظهرت الدراسات أن التوازن الصحيح للبكتيريا المعوية يسهم في تقليل الإلتهابات، و تعزيز إمتصاص المغذيات، و تحسين وظائف المناعة.

هذا الجانب يبرز أهمية تبني نظام غذائي غني بالألياف ليس فقط للوقاية من الإلتهابات، و لكن أيضاً للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي و تعزيز الأداء العام للجسم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق