الثقافة و التمكين المالي.. مشروع “جواز الشباب” يفتح آفاقاً واسعة

هومبريس – ج السماوي 

أبرمت وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، أمس الجمعة 25 أبريل الجاري، إتفاقية شراكة، تهدف إلى منح الشباب إمتيازات خاصة ضمن مشروع “جواز الشباب”، مما يساهم في تحسين ولوجهم إلى العرض الثقافي و تعزيز معرفتهم بتاريخ النقود المغربية و ثقافة المالية.  

وقع الإتفاقية وزير الشباب و الثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، و والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، خلال فعالية أقيمت في رواق بنك المغرب بالمعرض الدولي للنشر و الكتاب، حيث تم التأكيد على أهمية هذه المبادرة في دعم الشباب و تعزيز إدماجهم في المجال الثقافي و الإقتصادي.  

ستتيح هذه الإتفاقية لحاملي “جواز الشباب” فرصة زيارة متاحف بنك المغرب مجاناً، إضافةً إلى حصولهم على خصومات خاصة عند شراء المؤلفات و المعروضات المتوفرة في متاجر هذه المتاحف. 

كما سيلتزم بنك المغرب بدعم الأنشطة التواصلية و الترويجية لهذا المشروع عبر فضاءات متاحفه، مما يعزز إنخراط الشباب في الحياة الثقافية و المالية.  

وأكد وزير الشباب والثقافة و التواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن هذه الشراكة تعد خطوة مهمة نحو تحقيق هدف إدماج المزيد من الشباب في سوق العمل عبر تطوير مهاراتهم و تعزيز كفاءاتهم، مشيداً بالجهود التي يبذلها بنك المغرب في هذا الإطار.  

من جانبه، شدد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، على أن هذه الإتفاقية تعكس التزام البنك تجاه الشباب، مشيراً إلى أن فتح أبواب المتاحف و المؤلفات أمامهم يمثل إستثماراً في مستقبل البلاد. 

كما أوضح أن التعاون مع المؤسسة المغربية للثقافة المالية سيساهم في توسيع نطاق الخدمات المالية و التعليم المالي، خصوصاً للشباب و النساء و سكان المناطق القروية.  

يُذكر أن “جواز الشباب”، المتاح عبر تطبيق رقمي، يعد مبادرة وطنية تستهدف الشباب بين 16 و 30 سنة، حيث توفر لهم منصة متكاملة تتيح الإستفادة من أنشطة ثقافية و تعليمية و مهنية و إجتماعية، مما يسهل إندماجهم و تنقلهم و يعزز فرصهم في المشاركة في العرض الثقافي بالمغرب.  

إلى جانب تعزيز الثقافة المالية وتمكين الشباب من ولوج العرض الثقافي، تساهم هذه الإتفاقية في تحفيز إهتمام الشباب بالمجال الإقتصادي من خلال تعريفهم بتاريخ النقود المغربية و أهميتها في الإقتصاد الوطني. 

كما تساعد على تنمية الوعي المالي لديهم، مما يمكّنهم من إتخاذ قرارات مالية أكثر ذكاءً مستقبلاً، و هو ما يساهم في تعزيز الإستقلالية الاقتصادية لهذه الفئة و تمكينها من الإندماج بشكل أفضل في سوق العمل.