
هومبريس – ع ورديني
في إطار تعزيز الحوار السياسي و التعاون الدولي بين القوى التقدمية، احتضنت مدينة مراكش الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الإشتراكيين و الإشتراكيين الديمقراطيين، الذي نظمه حزب الإتحاد الإشتراكيين للقوات الشعبية يومي 2 و 3 ماي، بمشاركة قيادات شبابية من مختلف القارات.
وكانت اللحظة الأبرز في افتتاح المنتدى، عندما عبّر غوستافو أدولفو باتشيكو فيلار، رئيس برلمان مجموعة دول الأنديز، عن إعجابه العميق بالمغرب و تقديره الكبير للدور الإنساني و الريادي لجلالة الملك محمد السادس، مشيداً بجهوده المتواصلة في دعم السلام والتنمية و تعزيز التعاون الدولي، و خاصة مع دول الجنوب.
في كلمة مؤثرة، قال باتشيكو: “أحب المغرب وأشكر ملك المغرب على كل ما يقدمه للإنسانية”، معبراً عن اعتزازه بالمبادرات التي يقودها المغرب لتعزيز الإستقرار الإقليمي و ترسيخ قيم التضامن بين الشعوب، ما يعكس المكانة المتميزة التي تحتلها المملكة على الساحة الدولية.
ويأتي المنتدى ليؤكد أهمية تعزيز العلاقات بين البرلمانات الشبابية، وتطوير شراكات إستراتيجية بين القوى الإشتراكية و الديمقراطية عبر العالم، في ظل التحديات التي تواجه النظام الدولي، و التي تستدعي ظهور قيادات شابة تحمل رؤى مستنيرة قائمة على قيم الحرية والعدالة الإجتماعية و التعددية السياسية.
كما أشار باتشيكو إلى الحاجة إلى جيل جديد من البرلمانيين الشباب، الذين يعملون على مد جسور التواصل بين الشعوب بدلاً من بناء الحواجز، مثمناً دور المغرب في إستضافة هذه الفعاليات التي تساهم في تعزيز الحوار السياسي و الإنفتاح العالمي.
ويعكس تنظيم المغرب لهذا المنتدى، في دورته الثالثة، موقعه المتقدم كمحور للحوار السياسي و الإنفتاح الفكري، مدعوماً بتوجه حزب الإتحاد الإشتراكي نحو تعزيز الدبلوماسية الحزبية، عبر توطيد علاقاته الدولية مع الأحزاب الإشتراكية الديمقراطية في أمريكا اللاتينية و أوروبا و إفريقيا.
ويمثل هذا الحدث دفعة جديدة لحضور المغرب الدولي، ليس فقط عبر القنوات السياسية الرسمية، بل أيضاً من خلال دور الفاعلين السياسيين و المجتمع المدني في ترسيخ مسيرة التنمية و الدبلوماسية الموازية، ما يسهم في تعزيز مكانة المملكة كطرف مؤثر في النقاشات الدولية المتعلقة بالقضايا المصيرية.
إلى جانب ترسيخ مكانة المغرب كمنصة للحوار السياسي الدولي، يعكس المنتدى أهمية الدبلوماسية الموازية في تعزيز العلاقات بين القوى التقدمية عبر العالم.
فمن خلال لقاءات كهذه، يتم تبادل التجارب والخبرات، و تنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة التي تعترض مسيرة الديمقراطية و العدالة الإجتماعية.
كما يتيح المنتدى فرصة للبرلمانيين الشباب لتشكيل تحالفات جديدة تدعم الإستقرار و التنمية، في سياق عالمي يتطلب رؤى سياسية أكثر شمولية و إنفتاحاً.