الرئيسية

القصف المتبادل بين الهند و باكستان.. تصعيد خطير يعيد إشعال التوترات الحدودية

هومبريسع ورديني 

في تصعيد خطير للتوترات بين الهند و باكستان، أعلن الجيش الباكستاني إرتفاع عدد الضحايا جراء الهجمات الهندية إلى 31 قتيلاً، مع تسجيل 57 مصاباً، وسط إتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن إنتهاكات لوقف إطلاق النار. 

ووفقاً للجيش الباكستاني، فإن الضربات الهندية استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية، متسببةً في خسائر كبيرة بين المدنيين، و هو ما دفع القوات الباكستانية إلى الرد بشكل دقيق، مستهدفةً مواقع عسكرية يُزعم إستخدامها في الهجمات الأخيرة.  

من جهتها، نفت الهند إستهداف المنشآت المدنية، مؤكدةً أن عمليتها العسكرية، التي حملت إسم “سيندهور”، جاءت رداً على هجوم إرهابي وقع في منطقة باهالغام، و زعمت أنها ركزت على قواعد المسلحين دون المساس بالبنية العسكرية الباكستانية.  

في المقابل، أفادت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية هندية أن القصف الباكستاني أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في إقليم جامو و كشمير، الأمر الذي زاد من حدة التوتر بين البلدين.  

وفي رد رسمي، وصف رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الإتهامات الهندية لبلاده بالمشاركة في الهجوم الإرهابي بأنها “إدعاءات لا تستند إلى أي دليل”، مؤكداً أن القصف الهندي إستهدف خمسة مواقع مدنية، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتلى و جرحى.  

كما أطلقت الخارجية الباكستانية تحذيرات من أن التصعيد العسكري الأخير يهدد بدفع البلدين النوويين إلى مواجهة أوسع، في ظل إستمرار التوتر حول إقليم كشمير، حيث يتبادل الطرفان الإتهامات بدعم جماعات مسلحة تنفذ عمليات عبر الحدود، في خرق للقوانين الدولية.  

يأتي هذا التصعيد العسكري وسط توترات متزايدة بين الهند و باكستان، حيث يلقي الضوء على التداعيات الأمنية و السياسية التي قد تنجم عن المواجهات المتكررة بين البلدين النوويين. 

ومع إستمرار الإتهامات المتبادلة بشأن دعم الجماعات المسلحة، يزداد القلق الدولي بشأن إمكانية خروج الصراع عن السيطرة، مما يستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول تخفف من حدة النزاع و تعزز فرص الحوار بين الطرفين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق