الرئيسية

أزمة سيارات الأجرة تثير الجدل.. هل أصبح التنقل في مراكش رفاهية؟

هومبريسزهيرة الكداري

لا تزال معاناة سكان مدينة مراكش مع سيارات الأجرة الصغيرة مستمرة، وسط تزايد شكاوى المواطنين من صعوبة إيجاد وسيلة نقل تقلهم إلى وجهاتهم، و رفض بعض السائقين نقل الزبائن المغاربة، مقابل تفضيل واضح للزبائن الأجانب.

في قلب المدينة الحمراء، و في أماكن مثل ساحة جامع الفنا أو جليز، يلاحظ أن عددا من سائقي سيارات الأجرة يتجاهلون طلبات المغاربة، مفضلين إنتظار السياح الأجانب الذين يقبلون غالباً بالأجرة دون نقاش، ما يعزز شعور المواطنين بالإقصاء و التمييز في وطنهم.

فاطمة، طالبة جامعية، تروي تجربتها : “أوقفت عدة سيارات أجرة قرب محطة القطار، لكن السائقين رفضوا نقلي، و عندما ظهر سائح أجنبي، أسرع أحدهم لنقله دون تردد”.

ويرى بعض المواطنين أن هذا التمييز يعود إلى رغبة السائقين في تحقيق أرباح أكبر، إذ غالباً ما يتغاضى السائح عن تفاصيل الأجرة، بينما يلتزم المواطن المغربي بالتعريفة القانونية.

عبد الرحيم، زائر مغربي، يقول :”كأننا أصبحنا غرباء في مغربنا، السائق يمر أمامك و لا يتوقف، لكن يتغير الموقف تماما إذا رأى سائحاّ يحمل حقيبة”.

وفي المقابل، يبرر بعض السائقين هذا السلوك بالحالة الإقتصادية الصعبة و غياب الرقابة، مؤكدين أن السياح يدفعون بسخاء و لا يثيرون المشاكل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق