
هومبريس – ح رزقي
حصوات المرارة من المشكلات الصحية الشائعة التي تتأثر بعدة عوامل، أبرزها العامل الوراثي، حيث قد يولد بعض الأشخاص بكمية منخفضة من العصارة الصفراوية السائلة، مما يؤدي إلى تراكم الرواسب التي يمكن أن تتطور إلى حصوات.
وفقاً للدكتور أليكسي بارامونوف، فإن عملية تشكل الحصوات تحتاج غالباً إلى نواة تبلور، والتي قد تكون ناتجة عن عدوى مثل السالمونيلا أو بعض الأمراض الطفيلية.
إضافةً إلى العامل الجيني، هناك عوامل أخرى تسهم في زيادة خطر تكوّن الحصى، مثل نقص إستهلاك الماء، خاصة في المناطق ذات المناخ الحار، و التغيرات الهرمونية خلال الحمل، بالإضافة إلى فقدان الوزن السريع، و الخمول البدني، و الصيام لفترات طويلة.
جميع هذه العوامل تؤثر على تركيبة العصارة الصفراوية وتجعل تكوّن الحصوات أكثر إحتمالية.
كما يشير الدكتور بارامونوف إلى أن فقدان الوزن السريع يمكن أن يؤدي إلى خروج كمية كبيرة من المكونات الصلبة من الصفراء، مما يرفع خطر تشكل الحصى.
لذلك، من الضروري لمن يسعون إلى خسارة الوزن مراقبة صحة المرارة لديهم، و إستشارة الطبيب عند الحاجة، حيث يمكن أن تساعد بعض العلاجات الطبية في تقليل كثافة العصارة الصفراوية و الحد من خطر تكوّن الحصى.
بالإضافة إلى العوامل الوراثية والبيئية المؤثرة في تكوّن حصوات المرارة، يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً في الوقاية منها.
حيث إن إتباع نظام غذائي غني بالألياف و قليل الدهون المشبعة يساعد في الحفاظ على توازن العصارة الصفراوية و تقليل إحتمالية تشكل الرواسب داخل المرارة.
كما أن تناول كميات كافية من الماء و ممارسة النشاط البدني بإنتظام يساهمان في تحسين عملية الهضم و منع تراكم المواد الصلبة التي تؤدي إلى تكوّن الحصوات، مما يجعل تبني أسلوب حياة صحي أمراً ضرورياً للحفاظ على صحة المرارة.