
هومبريس – ي فيلال
أصبح الشحن السريع عاملاً رئيسياً في إختيار الهواتف الذكية، حيث تتنافس الشركات في تقديم أرقام مذهلة مثل 120 واط لجذب المستخدمين.
ولكن المفاجأة التي يواجهها الكثيرون هي أن هذه السرعات القصوى تخضع لشروط دقيقة، حيث تعتمد معظم الأجهزة على ملحقات أصلية لتحقيق الأداء المعلن.
رغم أن تقنيات USB PD و PPS أصبحت واسعة الإنتشار بفضل علامات تجارية مثل Anker و Ugreen، فإن العديد من الشركات المصنعة، خصوصاً الصينية، لا تستفيد بالكامل من هذه الأنظمة، إذ تصمم حلول شحن خاصة بها تتطلب إستخدام الكابلات و الشواحن الأصلية لضمان السرعة القصوى.
تعتمد موتورولا على تقنية TurboPower، رغم دعمها لمعايير PD و PPS، إلا أن إعدادات الطاقة الخاصة بها، مثل 20V/6.25A (125 واط)، تجعلها غير متوافقة مع شواحن الطرف الثالث، مما يؤدي إلى إنخفاض ملحوظ في سرعة الشحن عند إستخدام ملحقات غير أصلية.
تروج شاومي لتقنية HyperCharge بسرعات تصل إلى 120 واط، لكنها تتحقق فقط عند إستخدام الشاحن الأصلي وكابل يدعم 6 أمبير، بينما أي شاحن آخر سيُخفض الأداء إلى 67 أو حتى 27 واط، مما يقلل فعالية تقنية الشحن السريع التي تعتمدها الشركة.
كما هو الحال مع شاومي، تعتمد Honor وHuawei على تقنية SuperCharge التي لا تتوافق بشكل كامل مع معايير USB PD، مما يجعل إستخدام شواحن الطرف الثالث يؤدي إلى تقليل السرعة بشكل ملحوظ، و يجعل الأداء أقل مما تعلنه الشركات المصنعة في مواصفات هواتفها.
تعتمد شركات أوبو، ون بلس، وفيفو على تقنيات شحن مثل VOOC و SuperVOOC و Warp Charge، والتي تتطلب شواحن و كابلات أصلية للحصول على الأداء الكامل، حيث لا تعمل بكفاءة مع الشواحن القياسية، ما يفرض على المستخدمين إقتناء ملحقات المصنع.
على عكس العديد من الشركات الصينية، تلتزم أبل و سامسونغ و غوغل بمعايير USB PD وPPS، مما يسمح باستخدام شواحن الطرف الثالث دون التأثير الكبير على الأداء، رغم أن السرعات لن تصل إلى مستويات 120 واط، إلا أنها تظل ثابتة و آمنة و تتيح خيارات أكثر مرونة للمستخدمين.
رغم الفوائد التي توفرها تقنيات الشحن السريع، إلا أنها قد تؤثر على عمر البطارية على المدى الطويل، حيث تؤدي عمليات الشحن المتكررة بقدرات عالية إلى زيادة الحرارة و تسريع تآكل الخلايا الداخلية للبطارية، ما قد يؤدي إلى فقدان كفاءتها تدريجياً.
لهذا السبب، يوصي الخبراء باستخدام الشحن السريع فقط عند الضرورة، مع الإعتماد على شواحن ذات تيار أقل للحفاظ على إستدامة البطارية و تفادي التدهور السريع لأدائها.
يُنصح المستخدمون بالتحقق من توافق الشاحن مع تقنية الشحن الخاصة بأجهزتهم قبل الشراء، حيث تعتمد بعض الشركات على حلول حصرية لا تعمل بكفاءة مع ملحقات خارجية، ما يعني أن إستخدام الشاحن الأصلي يظل الخيار الأفضل للحصول على سرعة الشحن القصوى.
في المقابل، توفر أبل وسامسونغ و غوغل مرونة أكبر، ما يسمح بإستخدام شواحن من علامات تجارية موثوقة مثل Anker و Ugreen دون التأثير الكبير على الأداء.
هذا التطور يوضح أهمية إختيار الشاحن المناسب وعدم الإعتماد فقط على أرقام السرعة المعلنة، حيث تلعب عوامل مثل نوع الكابل و التقنية المستخدمة دوراً حاسماً في تحديد أداء الشحن الفعلي.