الرئيسية

نزار بركة يستقبل كاثرين بونو.. تعاون تنموي إستراتيجي يتعزز بين الرباط و باريس

هومبريس – ي فيلال

استقبل نزار بركة، وزير التجهيز و الماء، يوم الجمعة 26 شتنبر 2025 بمقر الوزارة بالرباط، كاثرين بونو، المديرة الجديدة للوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب، مرفوقة بسعادة السيد كريستوف لوكورتيي، سفير الجمهورية الفرنسية المعتمد لدى المملكة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار زيارة مجاملة أعقبت تعيين السيدة بونو على رأس الوكالة، و شكل مناسبة لتجديد التأكيد على متانة علاقات التعاون بين المغرب و فرنسا، و استكشاف آفاق جديدة لتعزيز الشراكة الثنائية في مجالات حيوية ذات طابع إستراتيجي.

في مستهل المحادثات، عبّر الوفد الفرنسي عن اهتمامه بالمشاريع التنموية الجارية بالأقاليم الجنوبية، خاصة في مجالي الماء والبنيات التحتية.

وقدّم الوزير عرضاً مفصلاً حول البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي انطلق سنة 2015 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مبرزاً الإنجازات المحققة و المشاريع التي ما تزال في طور الإنجاز، بما في ذلك مشروع إحداث الشركة الجهوية المتعددة الخدمات بالداخلة SRM، و ما سيُناط بها من مهام إستراتيجية في تدبير الموارد المائية و الخدمات المرتبطة بها.

كما استعرض الجانب الفرنسي التقدم المحرز في تنفيذ برامج التعاون الثنائية، لاسيما مشروع دعم الإستراتيجية الوطنية للمياه، الذي يهدف إلى تحسين المعارف المتعلقة بالموارد المائية، و تعزيز إدارة مخاطر الفيضانات، و حماية جودة المياه، و الحفاظ على التنوع البيولوجي، و الحد من التلوث، و صون الموارد الجوفية.

وفي سياق متصل، تمت الإشارة إلى مشروع تنمية البنيات التحتية المينائية، الذي يروم مواكبة التحول الأخضر للموانئ المغربية، و تعزيز مرونتها، و إدماج الحلول المبتكرة، فضلاً عن مشاريع أخرى تشمل مجالات الأرصاد الجوية و الطرق، وهي أوراش سيتم تمويلها من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية و شركاء أوروبيين آخرين.

وقد أكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية التنسيق المؤسساتي و تبادل الخبرات التقنية، بما يضمن نجاعة تنفيذ المشاريع المشتركة، و يُعزز من قدرة الطرفين على مواجهة التحديات البيئية والمناخية، خاصة في ظل الضغط المتزايد على الموارد الطبيعية، و تزايد الحاجة إلى حلول مبتكرة و مستدامة.

وفي ختام اللقاء، اقترح الوزير إطلاق مشروع القطب التكنولوجي للمدرسة الحسنية للأشغال العمومية، باعتباره رافعة إستراتيجية لضمان السيادة التكنولوجية للمملكة في مجالات الهندسة، والبحث التطبيقي، و الإبتكار.

كما دعا الجانب الفرنسي إلى ربط الإتصال بالمدرسة الحسنية، و بحث سبل التعاون بينها و بين نظيراتها الفرنسية، بهدف إرساء شراكة أكاديمية و علمية متقدمة.

ويُعد هذا اللقاء خطوة إضافية نحو ترسيخ التعاون المغربي الفرنسي في مجالات البنية التحتية و الماء، و يعكس الإرادة المشتركة في بناء نموذج تنموي متكامل، يستند إلى الإستدامة، و الابتكار، و التضامن الدولي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق