
هومبريس – ي فيلال
كشف بنك المغرب في نشرته الأسبوعية عن مستجدات الأسواق المالية خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 14 ماي، مسلطاً الضوء على تحركات الدرهم، الإحتياطات النقدية، و المعاملات البنكية.
سجل الدرهم إرتفاعاً بنسبة 0.4% أمام اليورو، في حين تراجع بنسبة 0.7% مقابل الدولار الأمريكي، مع عدم إجراء أي عمليات مناقصة في سوق الصرف خلال هذه الفترة.
أما على صعيد الأصول الإحتياطية الرسمية، فقد بلغت 398.3 مليار درهم بحلول 9 ماي، مسجلة إنخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.6% مقارنة بالأسبوع الماضي، لكنها واصلت إتجاهها التصاعدي على أساس سنوي، محققة زيادة بنسبة 6.5%.
فيما يتعلق بالعمليات المالية، بلغ المتوسط اليومي للمعاملات لدى بنك المغرب 121.5 مليار درهم، موزعاً بين تسبيقات قصيرة الأجل، عمليات إعادة الشراء طويلة الأمد، و قروض مضمونة.
في السوق البنكي، انخفض متوسط التداول اليومي إلى 2.7 مليار درهم، بينما استقر المعدل البين ـ بنكي عند 2.25%.
أما البورصة المغربية، فقد سجل مؤشر مازي نموًا بنسبة 2.3%، رافعًا مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 21.9%، مدفوعاً بإنتعاش قطاعات الأبناك، العقار و مواد البناء، معدات الإتصال، و الكهرباء، رغم التراجع الذي شهدته مؤشرات المشاركة و التطوير العقاري بنسبة 3.6%.
وفي تطور لافت، قفز حجم المبادلات الأسبوعية من 822.4 مليون درهم إلى 2.6 مليار درهم، حيث تركّزت معظم التعاملات داخل السوق المركزي للأسهم، مما يعكس ديناميكية الحركة الإستثمارية خلال هذه الفترة.
وتأتي هذه المستجدات في سياق إقتصادي يتسم بتقلبات الأسواق العالمية والتحديات المالية المستمرة، مما يجعل إستقرار الدرهم و مؤشرات السوق المحلية عنصراً حاسماً في تعزيز الثقة لدى المستثمرين.
ويراهن الفاعلون الإقتصاديون على السياسات النقدية الملائمة لضمان إستدامة النمو المالي و تحقيق التوازن المطلوب بين العرض و الطلب في مختلف القطاعات.