
هومبريس – ع ورديني
شهدت مدينة الرباط، أمس الجمعة (16 ماي)، لقاءً مهماً جمع وسيط المملكة حسن طارق و أمبودسمان هونغ كونغ جاك شان جيك-شي، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال الوساطة، و ترسيخ آليات التنسيق بين المؤسستين في مختلف مجالات التدخل.
في إطار إجتماعات المجلس الإداري للمعهد الدولي للأمبودسمان، أكد الطرفان التزامهما بتطوير العلاقات الثنائية، و تبادل الخبرات حول الخصوصيات الإدارية و الإجتماعية و الثقافية التي تميّز كل طرف، بما يساهم في تحسين أداء الوساطة على المستوى الدولي.
وأعلن حسن طارق عن الإتفاق على إعداد مسودة مذكرة تفاهم بين المؤسستين، تمهيداً للتوقيع عليها مطلع العام المقبل، و هو ما يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون المؤسسي في هذا المجال الحيوي.
من جانبه، عبّر جاك شان جيك-شي عن إستعداد مؤسسة أمبودسمان هونغ كونغ لتوسيع آفاق التعاون مع وسيط المملكة والهيئة الوطنية للنزاهة و الوقاية من الرشوة وم حاربتها، مشيداً بالدور المحوري الذي تضطلع به هذه المؤسسات في تعزيز الشفافية و الحكامة الجيدة.
كما أثنى أمبودسمان هونغ كونغ على التنظيم المحكم لإجتماعات المجلس الإداري للمعهد الدولي للأمبودسمان، التي انعقدت في الرباط من 12 إلى 14 ماي، مؤكداً أن هذا الحدث شكل فرصة لتبادل الرؤى و التجارب بين وسطاء و أمناء مظالم يمثلون 16 دولة عبر مناطق إفريقيا، آسيا، المحيط الهادئ، أوروبا، منطقة الكاريبي، أمريكا اللاتينية، و أمريكا الشمالية.
وفي هذا السياق، شدد المشاركون على أهمية تطوير آليات الوساطة لتعزيز الثقة بين المواطنين و الإدارات، مع التركيز على الإبتكار في الحلول البديلة للنزاعات، و هو ما من شأنه المساهمة في ترسيخ العدالة الإجتماعية و تحقيق حكامة فعالة في تدبير القضايا ذات الطابع الإداري والحقوقي.
وبهذا اللقاء المثمر، تتواصل جهود التعاون الدولي بين المؤسسات المعنية بالوساطة، مما يعزز تبادل التجارب الناجحة و يوفر أرضية ملائمة لتطوير إستراتيجيات أكثر فاعلية في حل النزاعات و ضمان حقوق الأفراد.
كما يعد هذا التعاون خطوة مهمة نحو ترسيخ نهج الوساطة كآلية فعالة لتحقيق الإنصاف و العدالة الإجتماعية في سياقات إدارية و قانونية متعددة.