الرئيسية

لقاء متوتر في البيت الأبيض.. دونالد ترامب يهاجم بقوة سياسات حكومة جنوب إفريقيا

هومبريسع ورديني 

في لقاء أثار جدلاً واسعاً، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض، حيث لم يتردد في توجيه إنتقادات حادة لما وُصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي تستهدف الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا.  

خلال الاجتماع، عرض ترامب مقاطع فيديو وصوراً زعم أنها توثق دعوات علنية لمصادرة أراضي المزارعين البيض، بل وحتى التحريض على قتلهم، فضلاً عن المطالبات بإقصائهم من المشهد الإقتصادي و الإجتماعي في البلاد.

كما أشار إلى وجود مواقع دفن جماعية تضم أكثر من ألف مدفن، مؤكداً أن السيارات المصطفة على قارعة الطريق تعود لأشخاص قدموا لزيارة أقاربهم الذين فقدوا حياتهم في هذه الأحداث.  

في خطوة تصعيدية، وقع ترامب مرسوماً رئاسياً يقضي بتعليق كافة المساعدات الأمريكية لجنوب إفريقيا، متهماً حكومتها بممارسة التمييز العنصري ضد الأقلية البيضاء، خاصة بعد إقرار قانون مثير للجدل يسمح بمصادرة الأراضي دون تعويض.  

لم يقتصر المرسوم على تعليق المساعدات فحسب، بل نص أيضاً على منح الأفريكانرز وضع اللجوء في الولايات المتحدة، مع تسريع إجراءات حصولهم على الجنسية الأمريكية، بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم لضمان إندماجهم في المجتمع الأمريكي بسهولة.

وبالفعل، وصلت أول مجموعة من اللاجئين، التي ضمت حوالي خمسين مزارعاً، إلى العاصمة واشنطن الأسبوع الماضي، وسط توقعات بوصول مجموعات أخرى لاحقاً، حيث يجري العمل على تسهيل إجراءات إقامتهم و تأمين فرص جديدة لهم في المجتمع الأمريكي.

هذا القرار أثار ردود فعل متباينة، حيث اعتبره البعض خطوة لحماية حقوق الأقلية البيضاء، بينما رأى آخرون أنه تدخل غير مبرر في الشؤون الداخلية لجنوب إفريقيا، وسط نقاشات محتدمة حول تأثيره على العلاقات الثنائية بين البلدين و مستقبل التعاون الدبلوماسي.

في المقابل، نفت حكومة جنوب إفريقيا هذه الإتهامات، مؤكدة أن سياساتها تهدف إلى تحقيق العدالة الإجتماعية، و ليس التمييز ضد أي فئة عرقية، مشددة على أن إجراءاتها تأتي في سياق تصحيح تاريخي يهدف إلى إعادة توزيع الموارد بشكل أكثر إنصافاً بين جميع المواطنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق