حميد رزقي
تحتضن شلالات أوزود بإقليم أزيلال، على مدى يومي 24 و25 ماي الجاري، دورة تكوينية حول موضوع “تقنيات الرقمنة في إنتاج المحتويات”، وذلك في إطار برنامج تكويني أوسع تشرف عليه العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية – فرع أزيلال، بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، ضمن البرنامج الثالث الرامي إلى تشجيع ولوج جمعيات المجتمع المدني إلى المجال الرقمي.
تندرج هذه الدورة التكوينية، التي أطرها كل من الأستاذين محمد الهروي وإبراهيم مسطاج، بمشاركة ممثلي 44 جمعية وتعاونية تنشط في مختلف السلاسل الإنتاجية بالإقليم، وبحضور عدد من الفاعلين الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام، في سياق دينامية وطنية تسعى إلى تعزيز قدرات المجتمع المدني في المجال الرقمي، بما يواكب تحولات العصر، ويُعزز من نجاعة الفعل الجمعوي في التنمية المحلية.
في كلمة افتتاحية أكد هشام أحرار، الكاتب العام للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع أزيلال، على أهمية مثل هذه الدورات في تمكين النسيج الجمعوي من أدوات الرقمنة، لما تتيحه من إمكانيات للتسويق الرقمي، والانفتاح على أسواق جديدة، ونشر أنشطة الجمعيات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار أحرار إلى أن التحديات التي تواجهها الجمعيات اليوم تفرض مواكبة التطور الرقمي، مُقدّماً نماذج لجمعيات رائدة استفادت من التحول الرقمي لتعزيز إشعاعها وتوسيع قاعدة مستفيديها.
من جانبه، قدّم الأستاذ محمد الهروي عرضاً شمولياً تناول فيه أساسيات الرقمنة، بدءاً من تعريف الإنترنت ومفهوم الرقمنة، مروراً بـ”الهوية الرقمية” و”الميثاق البصري للجمعيات” (الشعار واللون والخط)، وصولاً إلى ضرورة إنشاء صفحات رسمية للجمعيات على مواقع التواصل الاجتماعي، وإتقان التعامل مع محركات البحث وآليات صناعة المحتوى الرقمي.
كما تم التطرق إلى كيفية إنشاء مقاطع فيديو تعريفية وربورتاجات رقمية توثق أنشطة الجمعيات، إضافة إلى التعريف بأبرز التطبيقات المتاحة عبر متجر “غوغل بلاي”، والتي يمكن توظيفها في التصميم والتواصل.
