
هومبريس – ع ورديني
في خطوة تعكس الرؤية الطموحة للمغرب في مجال الرياضة و التعاون الدولي، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن مونديال 2030 سيكون حدثاً رياضياً غير مسبوق، يجمع بين أوروبا و إفريقيا، و يعزز الروابط التاريخية و الثقافية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مما يجعله فرصة ذهبية لتعزيز التعاون المشترك.
خلال الجلسة الإفتتاحية للجمعية العامة لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط، أشار لقجع إلى أن هذه النسخة من كأس العالم ستشكل نقطة تحول في تاريخ الرياضة العالمية، حيث تجمع بين التنوع الثقافي و الإنفتاح الدولي، مما يمنحها طابعاً فريداً و يجعلها نموذجاً يحتذى به في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.
وأكد أن التحضيرات لهذه التظاهرة الكبرى تتم وفق رؤية واضحة، تحت إشراف مباشر من جلالة الملك محمد السادس، الذي يولي أهمية خاصة للقيم التي تحملها الرياضة في تقريب الشعوب و تعزيز روح المنافسة الشريفة، خاصة الشباب المتطلع لمستقبل أفضل مليء بالفرص و الإمكانات الواعدة.
كما أبرز لقجع الدور المحوري للإعلام في إنجاح الحدث، مشددًا على أن وكالات الأنباء تعد عنصراً أساسياً في نقل مجريات البطولة و تقديم صورة تعكس عمق التفاعل بين الدول المشاركة، حيث تلعب دوراً جوهرياً في إبراز الجهود التنظيمية و ضمان وصول الحدث إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير العالمية.
بمشاركة البرتغال و إسبانيا، يسعى المغرب إلى تقديم مونديال إستثنائي يترك بصمة دائمة في سجل كرة القدم العالمية، و يؤكد مكانته كوجهة رياضية رائدة، حيث يتم العمل على توفير بنية تحتية متطورة ومرافق حديثة تضمن تجربة مثالية للفرق و الجماهير على حد سواء.
وتأتي هذه الإستضافة في سياق إستثمارات متواصلة في البنية التحتية الرياضية، شملت تطوير الملاعب و تحسين المرافق، مما يعكس التزام المملكة بضمان تنظيم ناجح يرقى لتطلعات الفرق و الجماهير، و يعزز مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية قادرة على إستضافة أكبر الفعاليات الدولية.