
هومبريس – ج السماوي
في قلب سان فرناندو الإسبانية، و على وقع مراسم رسمية مهيبة، شهدت البحرية الملكية المغربية لحظة تاريخية مع تعويم دورية أعالي البحار “أفانتي 1800 +”، في خطوة تعكس التطور المستمر لقدراتها الدفاعية و تعزز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة المغربية و إسبانيا.
هذا الحدث، الذي جرى في الحوض الجاف لشركة نافانتيا، حضره شخصيات بارزة من الأوساط العسكرية و المدنية، من بينهم رئيس شركة نافانتيا، مسؤولون حكوميون، وقادة عسكريون، ليؤكدوا على أهمية هذا الإنجاز البحري الذي يعكس التعاون المتنامي بين البلدين.
في كلمته الإفتتاحية، عبّر رئيس شركة نافانتيا عن فخره الكبير بهذا المشروع، مشيداً بروح التفاني و الإحترافية التي أظهرها فريق العمل خلال مراحل التصنيع، و مؤكداً أن هذه السفينة تمثل نقلة نوعية في مجال التصنيع البحري.
من جانبه، شدد ممثل البحرية الملكية على متانة العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية و إسبانيا، مشيراً إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن إستراتيجية تحديث القوات المسلحة الملكية، وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمواجهة التحديات الأمنية المتغيرة و المتسارعة.
مواصفات السفينة الجديدة :
– الطول : 87 متراً
– العرض : 13 متراً
– الطاقم : حوالي 60 فرداً
– الدعم التقني و اللوجستي : يشمل قطع غيار، أدوات فنية، وثائق تقنية، و برامج تكوين و تأهيل لفائدة أطقم البحرية الملكية.
في ختام الحفل، قام ألبرتو سيرفانتيس و العميد بحري محمد الفاضلي بالضغط على زر إطلاق السفينة من الحوض الجاف إلى مياه البحر، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في تعزيز القدرات البحرية المغربية.
إلى جانب كونها إنجازاً تقنياً متقدماً، تمثل هذه السفينة ركيزة أساسية في تعزيز الأمن البحري الإقليمي، حيث ستساهم في حماية المياه الإقليمية المغربية، و مكافحة التهديدات البحرية مثل التهريب و الهجرة غير النظامية، مما يعزز مكانة المغرب كقوة بحرية صاعدة.