
هومبريس – ع ورديني
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب و الإتحاد الأوروبي، استقبل وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الممثل الخاص للإتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، جواو كرافينهو، في لقاء يعكس الأهمية الإستراتيجية للشراكة بين الجانبين.
أكد كرافينهو أن التعاون بين المغرب و الإتحاد الأوروبي يتميز بكونه مثمراً و قوياً للغاية، حيث يشمل مجالات متعددة، مشدداً على أن تبادل الخبرات مع المملكة يمثل أولوية قصوى بالنسبة للإتحاد الأوروبي.
أشاد المسؤول الأوروبي بالدور المحوري الذي يلعبه المغرب في محيطه الإقليمي، خاصة في علاقاته مع بلدان الساحل، معتبراً أن هذه الروابط تشكل مصدراً ثميناً للمعرفة و الفهم، مما يساعد في وضع إستراتيجيات عمل مشتركة تخدم مصالح شعوب المنطقة.
سلّط كرافينهو الضوء على الهشاشة الأمنية و الإجتماعية الإقتصادية التي تعاني منها منطقة الساحل، مشيراً إلى الترابط الوثيق بين هذين الجانبين، و هو ما يستدعي تنسيقاً مكثفاً بين المغرب و الإتحاد الأوروبي لمواجهة هذه التحديات بفعالية.
أكد المسؤول الأوروبي أن زيارته للمغرب تهدف إلى بحث سبل تعزيز الشراكة بين الجانبين في ما يخص منطقة الساحل، تحقيقاً لأهداف مشتركة في مجالي السلام و الأمن، و بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة.
هذا اللقاء يعكس التزام المغرب و الإتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون الإقليمي، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه منطقة الساحل، مما يفتح آفاقاً جديدة للعمل المشترك من أجل تحقيق الإستقرار و التنمية المستدامة.
في ظل هذه الدينامية، يبرز المغرب كفاعل رئيسي في تعزيز الإستقرار الإقليمي، حيث يعتمد على نهج شامل يجمع بين الدبلوماسية الفعالة و المبادرات التنموية.
هذا الدور لا يقتصر فقط على التعاون الأمني، بل يشمل أيضاً مشاريع إقتصادية و إجتماعية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية في منطقة الساحل، مما يعزز من مكانة المملكة كشريك إستراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة.