
هومبريس – ي فيلال
في مأساة مروعة، اجتاحت الفيضانات العنيفة بلدة موكوا وسط نيجيريا، مخلفة أكثر من 150 قتيلاً، وفقاً لما أعلنه إبراهيم أودو الحسيني، المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في ولاية النيجر.
المياه الجارفة لم تكتفِ بحصد الأرواح، بل شردت أكثر من 3000 شخص، ودمرت 265 منزلاً بالكامل، كما جرفت جسرين رئيسيين، مما زاد من تعقيد عمليات الإنقاذ.
الرئيس بولا تينوبو أكد أن فرق البحث و الإنقاذ تعمل بلا توقف، فيما تقدم قوات الأمن الدعم اللازم، مشيراً إلى أن مواد الإغاثة و المساعدات المؤقتة يتم توزيعها دون تأخير على المتضررين.
فرق الطوارئ و السكان المحليون يواصلون البحث بين الأنقاض، حيث تم إنتشال بعض الجثث من تحت المنازل المنهارة، لكن الحاجة إلى معدات متطورة لا تزال قائمة لإنتشال المزيد من الضحايا، وسط مخاوف من ارتفاع الحصيلة مع جرف نهر النيجر القوي للجثث.
هذه الكارثة ليست مجرد حادث عابر، بل تعكس أزمة أوسع مرتبطة بالتغير المناخي الذي يجعل العواصف و الفيضانات أكثر تكراراً و شدة، مما يفرض ضرورة إعادة النظر في التدابير الوقائية، مثل تعزيز البنية التحتية المقاومة للكوارث، و توسيع أنظمة الإنذار المبكر.
في ظل تكرار الكوارث الطبيعية في نيجيريا، أصبح وضع خطة وطنية لإدارة الأزمات أمراً ملحاً، إذ يتطلب مواجهة مثل هذه الفيضانات إستراتيجية أكثر شمولية تتضمن تحسين أنظمة تصريف المياه، و ضبط التوسع العمراني العشوائي، إضافة إلى تفعيل شراكات دولية لدعم الإستجابة السريعة للكوارث، و ضمان توفير المساعدات العاجلة للمناطق الأكثر تضرراً.