
هومبريس – ع ورديني
في موكب مهيب يملؤه الحزن و الوقار، تم عصر يومه الثلاثاء تشييع جثمان الراحل عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة و الناطق الرسمي بإسم القصر الملكي، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالرباط، و ذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
بعد أداء صلاتي العصر و الجنازة بمسجد الشهداء، نُقل الفقيد إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى وسط حضور رسمي و شعبي واسع، شمل أفراد أسرته و أقاربه، إلى جانب مستشاري جلالة الملك و شخصيات مدنية و عسكرية.
في هذه اللحظات المؤثرة، تليت آيات من الذكر الحكيم، و رفعت أكف الضراعة إلى الله بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، و يجعل مثواه فسيح جنانه.
كما توجه الحاضرون بالدعاء الصادق لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، سائلين الله أن يحفظه و يطيل عمره، و يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، و يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، و يحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
إلى جانب الحضور الرسمي و الشعبي، شهدت مراسم التشييع لحظات مؤثرة من الوفاء و التقدير لمسيرة الراحل عبد الحق المريني، حيث استحضر الحاضرون إسهاماته الفكرية و الثقافية التي أغنت المشهد المغربي لعقود.
كما تم التأكيد على دوره البارز في توثيق تاريخ المملكة، مما جعله من أعمدة الفكر المغربي الحديث و أبرز المساهمين في حفظ الهوية الوطنية.