
هومبريس – ج السماوي
في تحول مفاجئ داخل أروقة الأمم المتحدة، شهد مجلس الأمن الدولي إعادة تشكيل غير مسبوقة بعد إنتخاب خمسة أعضاء جدد لشغل مقاعد غير دائمة، في خطوة تعكس تحولات دبلوماسية عميقة على الساحة الدولية.
حصلت كولومبيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، البحرين، لاتفيا، و ليبيريا على ثقة الدول الأعضاء، حيث سيباشرون مهامهم في يناير 2026 لمدة سنتين، بعد اقتراع سري منح 186 صوتاً للبحرين، 183 لجمهورية الكونغو الديمقراطية، 181 لليبيريا، 180 لكولومبيا، و 178 للاتفيا.
بإستثناء لاتفيا، التي تدخل المجلس لأول مرة، فإن بقية الدول سبق لها شغل مقاعد غير دائمة، حيث تولت كولومبيا هذا المنصب سبع مرات، بينما شغلت جمهورية الكونغو الديمقراطية مقعداً لفترتين، فيما تعود البحرين و ليبيريا للمجلس للمرة الثانية.
سينضم الأعضاء الجدد إلى الدول الخمس الدائمة التي تتمتع بحق النقض (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، المملكة المتحدة، و فرنسا)، إلى جانب الدول الخمس غير الدائمة التي تم إنتخابها العام الماضي، مما يعزز التوازن الدبلوماسي داخل المجلس.
يعد مجلس الأمن الدولي الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة المكلفة بقضايا السلام و الأمن، حيث يضم خمسة أعضاء دائمين و 10 أعضاء غير دائمين يتم إنتخابهم لمدة سنتين، و يتم سنوياً إختيار خمسة أعضاء جدد، في خطوة تهدف إلى ضمان تمثيل أوسع للدول في صنع القرار الدولي.
يأتي هذا التغيير في تركيبة مجلس الأمن في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية متسارعة، حيث تسعى الدول المنتخبة إلى تعزيز حضورها الدبلوماسي و المساهمة في صياغة القرارات الدولية المتعلقة بالأمن و السلم العالميين.
من المتوقع أن تلعب هذه الدول دوراً محورياً في مناقشة القضايا الدولية الملحة، مثل النزاعات الإقليمية، مكافحة الإرهاب، و التغيرات المناخية، مما يعكس أهمية التنوع الجغرافي و السياسي داخل المجلس لضمان معالجة أكثر شمولية للتحديات العالمية.