هومبريس – ع ورديني
في خطوة تعكس التعاون الإستراتيجي المتنامي بين المغرب و المملكة المتحدة، وقع الطرفان مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم تنظيم كأس العالم 2030، مما يشكل مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الرياضة، البنية التحتية، و التنمية الإقتصادية.
المذكرة، التي وقعها الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع و وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية و الكومنولث والتنمية ديفيد لامي، تعكس التزام المملكة المتحدة بتسخير خبرتها التقنية ومنظومتها في مجال المقاولات، فضلاً عن قدراتها في المواكبة، لضمان نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.
كما اتفق الجانبان على تنفيذ مشاريع مشتركة تشمل تطوير الملاعب، تحسين البنيات التحتية للنقل، وتعزيز الخدمات المرتبطة بتنظيم التظاهرات الدولية، مما يعكس رؤية طموحة لجعل كأس العالم 2030 نموذجًا رياضيًا و إنسانياً ناجحاً، يحمل فرصاً إقتصادية و شراكات مستدامة، في إطار إحترام القيم الكونية للتضامن، التميز، و الشمول.
وجرت مراسم التوقيع في مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من كلا البلدين، في خطوة تؤكد أهمية الرياضة كرافعة للإشعاع و الإنفتاح و التنمية المستدامة، وفق الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
يأتي هذا التعاون في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب و المملكة المتحدة، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في الشراكات الإستثمارية بين البلدين، خاصة في مجالات البنية التحتية و الطاقة المتجددة.
ويعكس هذا الإتفاق رغبة الطرفين في إستثمار الرياضة كعامل محفز للنمو الإقتصادي و التعاون الدولي.
إلى جانب الدعم التقني و اللوجستي، تسعى المملكة المتحدة إلى تعزيز التبادل الثقافي و الرياضي مع المغرب، من خلال برامج تدريبية و تطويرية تستهدف الكفاءات المحلية في مجالات تنظيم الفعاليات الكبرى.
هذه المبادرات ستساهم في نقل الخبرات وتعزيز القدرات التنظيمية، مما يضمن نجاحاً إستثنائياً لكأس العالم 2030.
