
هومبريس – ح رزقي
في خطوة تعكس دينامية متجددة في تدبير الشأن الأمني، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس الأحد 15 يونيو الجاري، عن سلسلة تعيينات جديدة شملت عدداً من المدن المغربية، في إطار إستراتيجية تهدف إلى تعزيز الكفاءة الميدانية و تكريس مبدأ التدوير الوظيفي داخل الأجهزة الأمنية.
وشملت هذه التعيينات، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، مناصب قيادية في كل من الشرطة القضائية والأمن العام، حيث تم تعيين ضباط جدد على رأس دوائر أمنية في فاس (دائرة بن دباب – عين قدوس)، وزان، و خنيفرة، بالإضافة إلى تعيين ضابط متمرس لقيادة وحدة البحث الجنائي بالناظور، في خطوة تعكس الرغبة في ضخ دماء جديدة في مفاصل العمل الأمني.
وفي سياق متصل، امتدت التعيينات لتشمل قطاع المرور و السلامة الطرقية، حيث تم تعيين رؤساء جدد للوحدات المكلفة بالإبلاغ عن الحوادث في تطوان و سيدي قاسم، إلى جانب تعيين مدير جديد لفرقة المرور المحلية بمدينة القصر الكبير، و ذلك في إطار ملاءمة الهيكلة الأمنية مع متطلبات التخطيط الحضري و.كثافة حركة السير.
أما في أكادير، فقد تم تعيين ضابط شرطة على رأس الفرقة الثانية للأمن الرياضي، في خطوة إستباقية تواكب الزخم المتزايد للفعاليات الرياضية الكبرى التي تحتضنها المملكة، و تؤكد على أهمية التخصص و الجاهزية في تأمين المنشآت و الملاعب.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيانها الرسمي، أن هذه التعيينات تستند إلى معايير دقيقة تقوم على الجدارة المهنية، والتوافق بين الكفاءة و الوظيفة، مع الحرص على إسناد القيادة الميدانية لأطر مدربة قادرة على التفاعل الذكي مع متطلبات الأمن العام و خدمة المواطنين.
وتُجسد هذه القرارات رؤية متقدمة في إدارة الموارد البشرية، حيث يتم التركيز على التكوين المستمر، و التدوير الإشرافي، و تكريس ثقافة الأداء و النجاعة، بما يضمن إستمرارية الخدمة الأمنية و جودتها في مختلف المجالات.
وتأتي هذه الحركية في سياق وطني يتطلب يقظة أمنية عالية، و تنسيقاً محكماً بين مختلف المصالح، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالتحولات الحضرية، و تنامي الطلب على الأمن في الفضاءات العامة، مما يجعل من هذه التعيينات رهاناً إستراتيجياً على الكفاءة و الجاهزية.