
حميد رزقي من بني ملال
انعقد اليوم الأربعاء، لقاء تواصلي بمقر عمالة خنيفرة، خصص لتقديم عروض وشروحات حول مدى سير تقدم وتفعيل مجموعة من الاتفاقيات والمشاريع الاستراتيجية، وأخرى تكتسي أهمية قصوى وذات طابع استعجالي، وتستدعي عناية خاصة من لدن مختلف الشركاء لضمان شروط نجاحها واستدامتها.
وهمت هذه المشاريع تطوير النواة الجامعية بإقليم خنيفرة، خصوصا إحداث كلية متعددة التخصصات؛ وتأهيل شبكة المحاور الطرقية الاستراتيجية بالإقليم، خصوصا مشروع تثنية الطريق الجهوية رقم 710، الرابطة بين خنيفرة وأبي الجعد، وتهيئة الموقع السياحي لعيون أم الربيع، والتهيئة الحضرية لمدينة خنيفرة، وتأهيل عدد من المراكز القروية بالإقليم، فضلا عن إحداث مركز سوسي-ثقافي ورياضي بمنطقة أجدير، وحماية مدينة مريرت من خطر الفيضانات.
وأوضح محمد فطاح، عامل إقليم خنيفرة في هذا اللقاء الذي حضره كل من عادل بركات، رئيس جهة بني ملال خنيفرة وعدد من النواب ومستشاري ومدراء المجلس الجهوي، ورؤساء المجلسين الإقليمي والبلدي لخنيفرة ورئيس جماعة أكلموس، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، أن إقليم خنيفرة يزخر بموارد طبيعية وإيكولوجية متنوعة، وإرث ثقافي وحضاري يجعل منه عاصمة للثقافة الأمازيغية، فضلا عن كونه خزانا مائيا بامتياز؛ وهي كلها مؤهلات ومقومات يمكن أن تشكل رافعة للتنمية بهذا الاقليم المتفرد، إذا ما تم تثمينها واستثمارها على الشكل المطلوب. خاصة وأن مجلس جهة بني ملال خنيفرة بحكم امكاناته ومكانته الدستورية يعتبر شريكا استراتيجيا مهما للإقليم.
ومن جانبه، وصف عادل بركات، رئيس جهة بني ملال خنيفرة، اللقاء التواصلي بالمهم والأول من نوعه مشيرا إلى أنه يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي سيتم تنظيمها على مستوى الأقاليم الخمسة المكونة لجهة بني ملال خنيفرة، مستحضرا بالمناسبة الاهمية التي يحظى بها إقليم خنيفرة، وما يزخر به من مؤهلات طبيعية ورصيد تاريخي وحضاري وموقع إستراتيجي هام والتي ستشكل مجالا لتحقيق العديد من المشاريع التنموية به بتنسيق تام وتعاون وثيق مع السلطات الاقليمية والمجالس المنتخبة.
كما اعتبر بركات المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، اللقاء فرصة لرسم توجه جديد في التعامل لتحقيق الانتظارات، مضيفا على أنه سيتم عقد اجتماعات تقنية للوقوف على تنفيذ المشاريع المسطرة وتحديد الاولويات.
وأكد الحاضرون في مداخلات مختلفة عن استعدادهم للعمل سويا في جو يطبعه الانسجام والتعاون والتضامن ما بين مختلف الشركاء من أجل تحقيق إقلاع اقتصادي بالجهة، يكون من أهم مرتكزاته إقليم خنيفرة، كقطب ايكولوجي سياحي يعتمد على اقتصاد المعرفة والسياحة البيئية، علما أن هناك تكاملا طبيعيا بين أقاليم الجهة يُشجع على خلق أقطاب متجانسة.
وفي سياق متصل حضر الوفد مراسيم افتتاح فعاليات الدورة 12 للمعرض الجهوي للكتاب، وبزيارات ميدانية لبعض المشاريع موضوع اتفاقيات شراكة بين المجلس الجهوي لبني ملال- خنيفرة وإقليم خنيفرة؛ ويتعلق الأمر بمشروع إنجاز الطريق الرابطة بين الطريق رقم 7311 ودوار اليكتو، على بجماعة اكلمام أزكزا، بالإضافة إلى تقديم ورقة تقنية حول مشروع تهيئة كل من الموقع السياحي لعيون أم الربيع ومحيط بحيرة اكلمام أزكزا، ومشروع مركز الطمر وتثمين النفايات المنزلية بجماعة لهري.