
هومبريس – ي فيلال
في مشهد مأساوي لا يُمحى من ذاكرة الهند، تحطّمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الهندية، الخميس الماضي، فوق أحد أحياء مدينة أحمد آباد، مُخلّفة وراءها دماراً هائلاً و 279 قتيلاً، بينهم 38 من سكان المدينة.
وبينما لا يزال الحزن يُخيّم على البلاد، أعلنت السلطات، أمس الإثنين 16 يونيو 2025، عن تطور بالغ الأهمية في مسار التحقيق.
فقد أكد “بي كي ميشرا”، أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء، أنه تم العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة، و المسؤول عن تسجيل المحادثات داخل قمرة القيادة، و ذلك بعد يومين من العثور على الصندوق الأول الذي يُسجّل بيانات الرحلة.
هذا الإكتشاف يُعد خطوة حاسمة لفكّ لغز الحادث، الذي يُعد من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ البلاد.
وقد باشرت هيئة التحقيق الهندية في الحوادث الجوية فتح تحقيق شامل، بالتوازي مع تحقيق موازٍ أطلقته الوكالة الأمريكية لسلامة النقل، نظراً لكون الطائرة المنكوبة من طراز “بوينغ 787” أمريكية الصنع.
وفي خطوة إحترازية عاجلة، أمرت سلطات الطيران المدني الهندية بإجراء فحص دقيق لجميع طائرات بوينغ 787 في أسطولها، مع التركيز على المحركات، لوحات الأجنحة، و آلية الهبوط، تحسباً لأي خلل تقني مشابه.
ويُعوّل المحققون على تحليل محتوى الصندوقين الأسودين لتحديد ما إذا كان الحادث ناتجاً عن خلل فني، خطأ بشري، أو عمل تخريبي، خاصة أن الطائرة انفجرت في الجو بعد دقائق من الإقلاع، ما يُثير تساؤلات حول طبيعة الإنفجار و سرعته.
الناجي الوحيد من الحادث، والذي لا يزال يتلقى العلاج في حالة حرجة، قد يُشكّل شاهداً رئيسياً في التحقيق، بينما تتواصل عمليات جمع الحطام و تحليل الأدلة في موقع الكارثة.