
هومبريس – ج السماوي
في إطار موسم الحج لعام 1446 هـ، غادر الفوج الأول من الحجاج المغاربة أمس الأربعاء متجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج.
وقبل مغادرتهم مطار الرباط-سلا، استمع الحجاج إلى الرسالة السامية التي وجهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي تلاها وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.
وقد شدد جلالته في رسالته على أهمية التحلي بقيم الإسلام المثلى، كالأخوة الصادقة، و التسامح الشامل، و الصبر الجميل، و التضامن الفعّال، داعيًا الحجاج إلى تمثيل بلدهم المغرب بأفضل صورة تعكس حضارته العريقة و تقاليده الأصيلة.
وأكد جلالة الملك على ضرورة التزام الحجاج بالتدابير التنظيمية التي وضعتها وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية لضمان راحتهم و تمكينهم من أداء المناسك في أفضل الظروف، مشدداً أيضًا على وجوب التقيد بالإجراءات المعتمدة من قبل السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية.
وأفاد الوزير أحمد التوفيق بأن عدد الحجاج المغاربة هذا العام يبلغ 34 ألفًا، موزعين بين 22 ألفاً و 400 حاج في التنظيم الرسمي، و 11 ألفاً و 600 عبر وكالات الأسفار.
وأوضح أن 18 ألفاً و 500 حاج سيحظون بفرصة زيارة المدينة المنورة قبل أداء مناسك الحج، مع إنطلاق الرحلات الأولى الأربعاء و إستمرارها حتى 2 يونيو المقبل، فيما تبدأ مرحلة العودة من 11 إلى 28 يونيو.
كما أشار الوزير إلى أن 12 ألف حاج سيستفيدون من مبادرة “طريق مكة”، و أن عدد المرافقين يصل إلى 462 مرافقاً، لضمان التوجيه و المساعدة خلال مختلف مراحل الرحلة.
وستشرف بعثات إدارية و صحية و علمية و إعلامية، تضم 165 إدارياً، 82 فرداً من الطاقم الصحي، 24 عالماً و عالمة، و 12 عضواً في البعثة الإعلامية، على تيسير أمور الحجاج و تقديم الدعم اللازم لهم.
وأعرب الحجاج عن فرحتهم الغامرة بهذه الرحلة الروحانية، معبرين عن إعتزازهم بسماع الرسالة الملكية السامية التي شكلت مصدر إلهام لهم، مؤكدين عزمهم على التحلي بالأخلاق الفاضلة و تمثيل المغرب بأفضل صورة في الأراضي المقدسة.
يشكل هذا الحدث السنوي محطة رئيسية للتعبير عن روح التضامن و التآزر بين المغاربة في رحلتهم الإيمانية، كما يعكس الإهتمام الملكي الدائم بضمان راحة الحجاج و توفير أفضل الظروف لأداء مناسكهم في أجواء من الطمأنينة و السكينة.