
هومبريس – ع ورديني
في مشهد إنساني بالغ التعقيد، كشفت المفوضية النيجيرية لشؤون اللاجئين عن إستضافة البلاد لما مجموعه 138,154 لاجئاً و طالب لجوء من 48 دولة، في وقت لا يزال فيه أكثر من 32,700 شخص في إنتظار التسجيل الرسمي.
وتأتي هذه الأرقام في سياق الإحتفال باليوم العالمي للاجئين، الذي يُخلّد في 20 يونيو من كل عام، لتسليط الضوء على معاناة الملايين الذين شُرّدوا قسراً من أوطانهم.
وبحسب المفوض الفيدرالي لشؤون اللاجئين، فإن الغالبية العظمى من هؤلاء اللاجئين ينحدرون من دول تشهد نزاعات مزمنة، أبرزها الكاميرون، النيجر، سوريا، و جمهورية إفريقيا الوسطى.
وتنتشر هذه الفئة في نحو 33 ولاية نيجيرية، بما في ذلك إقليم العاصمة الفيدرالية، حيث تُقدّم لهم الحماية و المساعدة لإعادة بناء حياتهم.
إلى جانب اللاجئين الأجانب، تُواجه نيجيريا تحدياً داخلياً لا يقل خطورة، إذ يُقدّر عدد النازحين داخليًا بأكثر من 3.57 ملايين شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات مؤقتة، نتيجة العنف المستمر في شمال شرق البلاد.
وتُعد هذه الأزمة واحدة من أكبر حركات النزوح في القارة الإفريقية، ما يُلقي بثقل إضافي على كاهل الدولة.
رغم التحديات الإقتصادية و الأمنية، جدّدت الحكومة النيجيرية التزامها بحماية اللاجئين و طالبي اللجوء، مؤكدة على أهمية التعاون مع المنظمات الدولية لتوفير الدعم الإنساني اللازم.
كما دعت إلى تضامن عالمي حقيقي يُترجم إلى تمويل مستدام وحلول دائمة، بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات الرمزية.
ويُعد اليوم العالمي للاجئين فرصة لتسليط الضوء على قصص الصمود و الأمل، و تذكير العالم بأن خلف كل رقم إنسان يبحث عن الأمان و الكرامة.