
هومبريس – ج السماوي
بعد موسم متقلب انتهى بهبوط ليستر سيتي إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، يلوح في الأفق تحول كبير في مسيرة النجم المغربي بلال الخنوس، البالغ من العمر 21 عامًا، إذ بات قريباً من العودة إلى الأضواء الأوروبية عبر بوابة باير ليفركوزن، وصيف الدوري الألماني، الذي يسعى لتعويض رحيل صانع ألعابه فلوريان فيرتز إلى ليفربول.
الخنوس، الذي تألق رغم ظروف فريقه الصعبة، قدّم موسماً أولاً لافتاً في البريميرليغ، حيث سجل 3 أهداف و قدم 6 تمريرات حاسمة في 37 مباراة، ما جعله محط أنظار كبار الأندية الأوروبية.
ووفقًا لتقارير صحفية، فإن ليفركوزن أعاد فتح ملف اللاعب، بعد أن كان يتابعه منذ أيامه مع جينك البلجيكي، منبهراً بقدرته على التحكم بالكرة، وصناعة اللعب من العمق، و نضجه التكتيكي المبكر.
ما يُميز الخنوس ليس فقط أرقامه، بل مرونته التكتيكية، إذ يستطيع اللعب كصانع ألعاب كلاسيكي، أو في أدوار أعمق، وحتى على الأطراف.
هذه القدرة على التكيّف تمنحه قيمة مضافة لأي منظومة، وتُفسّر اهتمام أندية مثل أرسنال، لايبزيغ، نابولي، و أولمبيك ليون، التي تراقب وضعه عن كثب.
مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية 2025، يُدرك الخنوس أن اختياره للوجهة القادمة سيكون حاسماً في ضمان مكانه ضمن تشكيلة “أسود الأطلس”.
اللعب في دوري تنافسي مثل البوندسليغا، وتحت قيادة مدرب هجومي مثل تشابي ألونسو، قد يمنحه منصة مثالية للتألق و الإستمرارية.
في ظل شرط جزائي يبلغ 26 مليون يورو، يبدو أن الصفقة في متناول ليفركوزن، لكن المنافسة الشرسة قد تُشعل مزاداً مفتوحاً على أحد أبرز المواهب المغربية الصاعدة.
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، فهل يختار الخنوس العودة إلى ألمانيا، أم يواصل مغامرته في إنجلترا، أم يفاجئ الجميع بوجهة ثالثة..؟