
هومبريس – ح رزقي
في ردّ ميداني سريع و حاسم، نفّذت طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية ضربة دقيقة استهدفت مجموعة مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو، و ذلك عقب تنفيذ هذه الأخيرة قصفًا صاروخيًا استهدف محيط بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” بمدينة السمارة.
وقد تم تحديد موقع إطلاق المقذوفات بدقة، قبل أن تتدخل المسيرة المغربية لتحييد العناصر المتورطة في هذه العملية.
هذا التدخل يُجسد الجاهزية العملياتية العالية للقوات المسلحة الملكية، و قدرتها على الرد الفوري و الحاسم على أي تهديد يمس أمن و استقرار التراب الوطني، خاصة حين يتعلق الأمر بمناطق حساسة تضم منشآت أممية و مدنيين.
ويأتي هذا التصعيد بعد أقل من 24 ساعة على تقديم مشروع قانون داخل الكونغرس الأمريكي يدعو إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، ما اعتبره مراقبون رداً يائساً من الجبهة الإنفصالية في ظل تزايد الضغوط الدولية عليها و تراجع دعمها الخارجي.
العملية الأخيرة تُبرز التطور النوعي الذي شهدته المنظومة الدفاعية المغربية، خاصة في مجال الإستشعار الجوي و الطائرات المسيّرة، والتي باتت تلعب دوراً محورياً في مراقبة الحدود و التصدي لأي إختراقات محتملة، ضمن إستراتيجية دفاعية متكاملة تُراهن على التكنولوجيا و الجاهزية الميدانية.
في ظل هذا التوتر، دعت فعاليات حقوقية و مجتمعية إلى ضمان حماية المدنيين و تعزيز التنسيق مع بعثة “المينورسو” لتفادي أي تصعيد قد يُهدد الإستقرار الإقليمي.
كما شددت على ضرورة تحميل المسؤولية الكاملة لأي جهة تُقدم على استهداف مناطق آهلة أو منشآت دولية، باعتبار ذلك خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.