هومبريس – ع ورديني
في إسطنبول، وعلى هامش منتدى الربط العالمي للنقل، عقد وزير النقل واللوجستيك المغربي عبد الصمد قيوح لقاءً رفيع المستوى مع نظيره التركي عبد القادر أورال أوغلو، في خطوة تعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل والملاحة البحرية، وتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وأنقرة.
اللقاء، الذي حضره سفير المملكة لدى تركيا محمد علي الأزرق، شكّل مناسبة لتجديد الإشادة بمتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، وبالدينامية المتسارعة التي يعرفها التعاون في قطاعات حيوية، أبرزها الطاقات المتجددة، حيث استعرض الوزير المغربي ريادة المملكة في هذا المجال، خاصة في ما يتعلق بـالهيدروجين الأخضر، إلى جانب المشاريع المينائية الكبرى مثل ميناء الناظور غرب المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي، ضمن المبادرة الملكية لتنمية الواجهة الأطلسية.
كما أشار قيوح إلى إطلاق دراسة وطنية لتعزيز الأسطول البحري المغربي، في إطار رؤية طموحة تهدف إلى تحقيق السيادة اللوجستية وربط المغرب بالأسواق الدولية بكفاءة أعلى. من جانبه، عبّر الوزير التركي عن إعجابه بالمشاريع التنموية المغربية، وأكد استعداد بلاده لدعم الاستراتيجية المغربية في مجال الملاحة البحرية، من خلال استثمارات مشتركة في أحواض بناء السفن، مستفيدين من الخبرة التركية المتقدمة في هذا القطاع.
منتدى الربط العالمي للنقل، المنظم بشراكة بين وزارة النقل التركية والبنك الدولي، يُعد منصة دولية مرموقة تجمع وزراء وممثلين عن منظمات دولية ومؤسسات مالية كبرى، إلى جانب فاعلين من القطاعين العام والخاص، لمناقشة مستقبل شبكات النقل العالمية، والتحول الأخضر، والرقمنة، والتمويل المستدام.
مشاركة المغرب بوفد رفيع في هذا المنتدى تُبرز مكانته المتنامية كفاعل لوجستي صاعد في إفريقيا والمتوسط، خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي أطلقها في البنية التحتية والنقل البحري، ما يُؤهله ليكون حلقة وصل استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا وآسيا.
